الكومبس – أخبار السويد: أعلن رئيس حزب الوسط، محرم ديميروك، استقالته من منصبه، بعد عامين على توليه قيادة الحزب.

وقال في مؤتمر صحفي أنه لا يريد أن يكون الجدل حول قيادته للحزب عقبة أمام مسار السويد أو نجاح الحزب في انتخابات 2026.

وكانت صحيفة إكسبريسن كشفت عن عزم ديميروك الاستقالة، وأنه أبلغ قيادة الحزب بقراره. وأفادت بأن مناقشات جرت داخل الحزب خلال الأسبوع الماضي، خلصت إلى أن ديميروك لم يعد يحظى بثقة كافية لقيادة الحزب، حيث طالبت عدة مناطق حزبية برحيله، مما دفعه للقاء لجنة الانتخابات في الحزب الأسبوع الماضي.

وانتخب حزب الوسط ديميروك، في فبراير عام 2023 لخلافة رئيسته السابقة آني لوف، التي تركت منصبها بعد 11 عاماً.

تراجع كبير في شعبية الوسط خلال قيادته

وشهدت فترة قيادة ديميروك للحزب تراجعاً مستمراً في شعبية الوسط. ووصل الدعم للحزب بين الناخبين إلى 3.8 بالمئة فقط في استطلاع أخير، أي أقل من عتبة دخول البرلمان (4 بالمئة).

كما شهد الحزب ضغوطًا متزايدة في الفترة الأخيرة، حيث تصاعدت الانتقادات الداخلية تجاه قيادته، وأدائه في استطلاعات الرأي، واتجاهه السياسي فيما يخص الحكومة.

بلغت هذه الانتقادات ذروتها في الخريف الماضي عندما طالبت رئيسة اتحاد شباب الحزب كارولين فون سيث باستقالة دميروك، لكن الحراك الداخلي تراجع لاحقاً بعد مغادرة فون سيث لمنصبها.

مسلم “ثقافياً” يقود حزباً سويدياً

يذكر أن ديميروك، يأتي من خلفية مختلطة، فوالده تركي ووالدته سويدية. ويصف رئيس الوسط نفسه بـ”المسلم الثقافي”، وهو مصطلح يقصد به أنه ورث عادات ثقافية متصلة بالإسلام عن والده، إنما لا يعد نفسه متديناً أو مسلماً بالمعنى التقليدي للكلمة.

كما تخلّى عن جنسيته التركية إثر خوضه انتخابات رئاسة “الوسط”، وذلك بعد هجوم كبير عليه وتشكيك بولائه للسويد، لا سيما في ظل التوتر الذي ساد العلاقات بين السويد وتركيا حينها.

وكانت الكومبس أجرت سابقاً مقابلة مع ديميروك يمكنكم متابعتها هنا:

يجري تحديث الخبر