الكومبس – أخبار السويد: أظهر استطلاع جديد أن الدعم للحزبين الليبراليين الرئيسين في السويد، أي الوسط والليبراليين، وصل إلى أدنى مستوى له منذ بدء استطلاعات الرأي قبل أكثر من 50 عامًا. كما تمكنت أحزاب تيدو الحاكمة من تقليص الفجوة مع المعارضة إلى أدنى مستوى منذ الانتخابات، وذلك بعد ارتفاع شعبية حزب ديمقراطيي السويد SD.
وأفاد استطلاع شهر فبراير، الذي أجراه مراكز “فيريان” لصالح التلفزيون السويدي SVT، بحصول حزب الوسط على 3.8 بالمئة من دعم الناخبين، مقارنة بـ 6.7 بالمئة في الانتخابات الأخيرة، بينما تراجع حزب الليبراليين إلى 2.5 بالمئة، ما يجعله بعيدًا عن عتبة دخول البرلمان (4 بالمئة).
ورغم استمرار تقدم المعارضة بين الناخبين، غير أن الفجوة بين أحزاب المعارضة وبين أحزاب اتفاقية تيدو الحاكمة، تقلّصت إلى 3.8 نقاط مئوية، وهي الأصغر منذ أكتوبر 2022، وفق الاستطلاع نفسه.
إقرأ أيضا: هل تفكر في مقاطعة المنتجات الأمريكية؟
ارتفاع دعم SD يقلص الفجوة مع المعارضة
وبحسب الاستطلاع، حافظ الاشتراكيون الديمقراطيون على الصدارة بـ 33.7 بالمئة، بينما جاء حزب ديمقراطيي السويد SD ثانيًا بـ 20.9 بالمئة، مسجّلًا أعلى نسبة له منذ عام. أما حزب المحافظين، فجاء في المركز الثالث بـ 19.7 بالمئة.
وأشار المسؤول عن الاستطلاعات في “فيريان”، بير سودربالم، إلى أن الزيادة في دعم اليمين جاءت بشكل أساسي من الناخبين الذين عادوا لدعم حزب SD بعد أن كانوا قد انتقلوا إلى الاشتراكيين الديمقراطيين.
الأمن يعود إلى الواجهة.. واليسار يستقر بعد تراجع
وشهدت فترة الاستطلاع تصاعدًا في أعمال العنف، بما في ذلك تفجيرات وحادثة إطلاق النار الجماعي في أوربرو، ما أعاد قضية الأمن والنظام إلى صدارة النقاش السياسي.
وقال سودربالم “عندما تبرز هذه القضية، فإنها غالبًا ما تفيد الأحزاب الكبيرة. لكن من المبكر معرفة كيف سيؤثر هجوم أوربرو على الناخبين على المدى الطويل”.
وعلى الرغم من التراجع العام للأحزاب الصغيرة، سجل حزب اليسار استقرارًا بعد سلسلة من التراجعات، فيما حافظ حزب البيئة على نسبة أعلى من نتائجه في الانتخابات.
أما حزب المسيحيين الديمقراطيين، فلا يزال عند عتبة البرلمان بـ 4.1 بالمئة.