الكومبس – ستوكهولم: اعتبر خبراء سويديون أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، قد يحاول استهداف رئي عصابة “فوكستروت” السويدية، رافا مجيد، بعد تقارير عن تورط عصابته في هجمات على سفارتي إسرائيل بالسويد والدنمارك، بتكليف من إيران.

وكان الموساد حذر سابقاً من قيام عصابات سويدية بمهمات لصالح إيران، وهو ما نفته إيران حينها. وبدوره أكد جهاز الأمن السويدي (سابو) لاحقاً المعلومات حول قيام إيران بتوظيف عصابات إجرامية سويدية لأداء مهمات، بينها إلقاء قنبلة يدوية على السياج الخاص بسفارة إسرائيل في ستوكهولم بداية العام.

كما لم يستبعد “سابو” احتمال تورط إيران في الهجمات الأخيرة على سفارتي إسرائيل في السويد والدنمارك مطلع الشهر الحالي، في حين كشفت تقارير من SVT عن صلات لعصابة الثعلب بقيادة رافا مجيد في الهجومين.

خبير: مجيد في إيران.. والموساد قد يلاحقه

وفي هذا السياق، قال الخبير في علم الجريمة، أردافان خوش نود، لصحيفة DN أن رافا مجيد “يعلم تماما أنه لا يملك خياراً آخر سوى العمل مع النظام الإيراني”. ولفت إلى أن إيران تستخدم مهربي مخدرات وعصابات في دول أخرى أيضاً بالطريقة نفسها، باعتبارها أقل كلفة ولا تخاطر بكشف عملائها.

وفقًا لوسائل إعلام الإيرانية وسويدية، كان رافا مجيد موجوداً في إيران، حيث يُزعم أنه تم القبض عليه منذ حوالي عام. وكشف أردافان خوش نود أنه تواصل مع أشخاص في إيران يدعون أن زعيم العصابة السويدية لا يزال يقيم هناك.

ولفت إلى أن طهران تقدم له الحماية وتساعده جزئياً فيما يحتاجه، في حين أنه يساعد إيران في تنفيذ اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية.

ووافق الباحث في الإرهاب ماغنوس رانستورب على ذلك، معتبراً أن التكلفة المنخفضة وسهولة التنفيذ وكذلك سهولة إنكار التورط في مثل هذه الأعمال تعد كلها عوامل مفيدة لإيران.

واعتبر أنه ما من سبب يدفع العصابات إلى الاعتداء على سفارات دون ان تكون قد كلفت بفعل ذلك.

وفي حال استمرت الاعتداءات على السفارات الإسرائيلية، توقع خوش نود أن يسعى الموساد إلى القضاء على مجيد كجزء من جهوده لحماية المصالح الإسرائيلية.

وقال “جميع الذين يشكلون تهديداً للمصالح الإسرائيلية سيكونون في خط النار بالنسبة للدولة الإسرائيلية، بما في ذلك عصابات الجريمة. إذا لم تتمكن الشرطة السويدية وجهاز الأمن من السيطرة على فوكستروت، فلا شك أن إسرائيل ستشارك”.