الكومبس – أخبار السويد: أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، أن الحكومة “تبذل كل جهدها لإعادة بناء نظام الكهرباء” في السويد، لكنه حذر من أن “أوقاتاً صعبة” تنتظر السويديين بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء.
وأضاف في تصريح لأفتونبلادت، تعليقاً على الارتفاع الكبير لأسعار الكهرباء في جنوب السويد، أن جذور المشكلة الحالية تعود إلى سياسات متوارثة، في إشارة إلى سياسات الطاقة للحكومات السابقة التي قادها الاشتراكيون. وقال “أعلم أن أحداً لن يكون سعيداً عندما أقول إننا لو لم نغلق نصف المفاعلات النووية لما كنا نعاني من هذه المشاكل. لكن هذا هو الواقع، ويجب أن يُقال.”
ورداً على سؤال حول الحلول الممكنة، لفت كريسترشون إن الحكومة لا تستبعد اتخاذ إجراءات إضافية، مشيراً إلى دعم الكهرباء الذي قُدم خلال أزمة عام 2022.
بوش تشير إلى النووي كذلك
من ناحيتها أدلت وزيرة الطاقة إيبا بوش بتصريح مماثل، ربطت فيه ارتفاع أسعار الكهرباء بسبب ضعف الانتاج من طاقة الرياح ما أثر على الأسعار هناك وانعكس على السويد، إضافة إلى إغلاق مفاعلات نووية كان يمكن أن تعوض النقص في الانتاج.
وقالت إن الحكومة “تبذل كل ما بوسعها لإعادة بناء نظام الكهرباء”، مشيرة إلى خطط لزيادة الانتاج من الطاقة النووية، وكذلك الطاقة المائية. كما أشارت إلى 50 إجراءً تنفيذياً يمتد تطبيقها حتى عام 2030، لزيادة كفاءة الطاقة المنتجة.
ودافعت بوش عن نظام نقل الطاقة الأوروبي الجديد، الذي يتهم بالتسبب في الارتفاع الأخير. وقالت إن له تأثيرات عديدة، منها إمكانية نقل المزيد من الكهرباء من شمال السويد إلى جنوبها، وأكدت أهميته بالنظر إلى نقص الإنتاج الكهربائي في جنوب السويد مقارنة بالاستهلاك وشبكات الكهرباء.
ولفتت إلى أن أسعار الكهرباء “تتقلب في مد وجزر”، ورغم أنها قد تصل إلى أكثر من 8 كرونات في جنوب السويد بين الساعة 17:00 و18:00، إلا أنها تكون منخفضة جداً في ساعات أخرى.
رئيسة اليسار: شركات الكهرباء تنهب السوديين
واتهمت رئيسة حزب اليسار، نوشي دادغوستار، شركات شبكة الكهرباء بفرض رسوم مرتفعة بشكل غير معقول على السويديين. وقالت لوكالة الأنباء TT “اليوم تُنهب الأسر من قبل شركات الكهرباء”.
ودعت إلى فرض ضريبة على ما تصفه بـ”الأرباح الزائدة” لهذه الشركات، إلى جانب وضع نموذج يسمح بإعادة هذه الشركات إلى الملكية العامة.
وتتكون حوالي ثلث فاتورة الكهرباء يتكون من رسوم شبكة الكهرباء، والتي ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وكان المتحدث باسم الاشتراكيين الديمقراطيين ، فريدريك أولوفسون، عبر كذلك عن غضبه من الوضع الحالي.
وقال إن الحكومة أضاعت فرصة الشهر الماضي لتعليق النموذج الحالي لإدارة سوق الكهرباء، رغم الانتقادات الواضحة من قطاع الصناعة.
أسعار طاقة مرتفعة جداً
وكانت مناطق جنوب السويد ، سجلت أسعار كهرباء مرتفعة للغاية أمس مقارنة بالجزء الشمالي من البلاد، مغ توقعات بارتفاعها بشكل أكبر اليوم لتوازي أو تتخطى أسعار الكهرباء خلال أزمة الطاقة عام 2022.
وعلى سبيل المثال، كلف الاستحمام لمدة عشر دقائق في مالمو 23.57 كرون سويدي بعد ظهر الأربعاء، لكن في لوليو شمال السويد، كلف 0.35 كرون سويدي فقط، وفقًا لموقع أسعار الكهرباء elprisetjustnu.se.