الكومبس – أخبار السويد: قررت محكمة الاستئناف (Svea hovrätt) رفض الشكوى المقدمة ضد القاضي يوران نيلسون، الذي أثار الجدل بعد تشكيكه في ضرورة حضور والدي الضحية محمد سليمان جلسات المحاكمة بسبب تكاليف الترجمة. وبذلك، سيستأنف القاضي رئاسة المحاكمة يوم الاثنين، بعد أن توقفت الجلسات مؤقتًا للنظر في القضية.
وجاءت القضية بعد أن قام القاضي نيلسون في اليوم الأول من المحاكمة بالتشكيك علنًا في ضرورة حضور والدي محمد كافة جلسات محاكمة المتهمين بقتله، بحجة أن تكلفة المترجم باهظة، مما أثار غضب محامي العائلة أنور عثمان، الذي وصف الأمر بأنه غير مسبوق.
كما انتقد نيلسون المحامي عثمان نفسه، لوجوده في مكان إقامة الوالدين، مشيراً إلى تكلفة إقامته في الفندق بعيداً عن ستوكهولم.
وتقدّم عثمان بشكوى رسمية ضد القاضي، مما دفع المحكمة الجزئية إلى تعليق الجلسات يومي الأربعاء والخميس، بينما تم النظر في المسألة. لكن محكمة الاستئناف رفضت الشكوى، معتبرة أن نيلسون ليس متحيزًا، ويمكنه مواصلة رئاسة الجلسات، كما نقلت راديو P4.
والدي محمد: “ابننا قُتل، والآن لا يريدوننا أن نكون هنا”
وكان المحامي عثمان قال في تصريح لأفتونبلادت إن المحكمة هي التي استدعت الوالدين للحضور، وكان المترجم قد تم حجزه مسبقًا.
وقال “هذا سلوك صادم من قاضٍ لديه هذه الخبرة. نحن نتحدث عن والدين فقدا ابنهما في جريمة وحشية، ثم يُطلب منهما القلق بشأن تكاليف الترجمة!”
وأوضح عثمان أن والدي محمد شعرا بالحزن الشديد بعد سماع التصريحات، وقالا “ابننا قُتل، والآن لا يريدوننا أن نكون هنا.”
القاضي يرد: “سوء فهم”
من جانبه، اعتبر القاضي يوران نيلسون لصحيفة DN إن ما جرى كانت نتيجة سوء فهم.
وقال “لم يكن القصد منعهما من حضور المحاكمة، إنما فقط خلال بعض الجلسات التي لا تتعلق مباشرة بوفاة ابنهما، عندما نناقش التفاصيل المتعلقة بالجريمة. ولكنهما سيكونان بالطبع جزءًا من المحاكمة.”
وأشارت تقارير سابقة، إلى أن نيسلون يعرف في الأوساط القضائية بسعيه الدائم لتوفير تكلفة المحاكمات.
وبناءً على القرار، ستُستأنف المحاكمة يوم الاثنين المقبل. وتجري المحاكمة بقضية مقتل، ليث ومحمد (14 عاماً) اللذين عُثر على جثتيهما بين يوليو وأغسطس 2023.
وتُعد القضية واحدة من أكبر المحاكمات في السويد، حيث تم توجيه الاتهام إلى 18 شخصًا على خلفية الجريمة.