الكومبس – ستوكهولم: كشفت معلومات جديدة أن المليشيوي السابق الذي عرف في السويد بحرق المصحف سلوان موميكا، مستمر في تلقي الأموال عبر منصة “تيكتوك” رغم أن المنصة حرمته من ميزة “الهدايا”.

وأظهر تقرير نشره إيكوت أمس أن موميكا مرتبط بعشرة حسابات مختلفة على تيكتوك على الأقل. ورصد إيكوت لأكثر من شهرين، نشاط موميكا على المنصة، حيث جمع الأموال بشكل صريح لحرق المصحف مجدداً.

وبعد متابعة حوالي 200 دقيقة من البث المباشر في ست مناسبات مختلفة، تلقى موميكا ما لا يقل عن 30 ألف كرون.

وقال رئيس وحدة التحقيق في إدارة العمليات الوطنية بالشرطة والمسؤول عن قضية حرق المصحف توبياس بيريكفيست للراديو “بالطبع لا أعتقد بأن ذلك أمر جيد. من المؤسف هذا الاهتمام الذي يحصل عليه عبر تيك توك أو وسائل التواصل الأخرى، وأنه يمكن أن يكسب المال من ذلك”.

وكانت منصة تيكتوك أوقفت ميزة الهدايا على حساب موميكا في نهاية أغسطس الماضي بعد اكتشاف أن ذلك يدعم حرق المصحف، لكن بعد فترة وجيزة، أنشأ حساباً جديداً وتمكن لعدة أسابيع من جمع آلاف الكرونات على حسابه الجديد من خلال تبرعات المشاهدين. وقالت إيفيلينا غالي، الخبير ة التقنية في موقع Pricerunner المتخصص بالسلع التكنولوجية، إن ذلك مخالف لقواعد تيك توك، مضيفة “وفقاً لقواعدهم الخاصة، لا يمكن للمرء إنشاء حساب جديد لتجنب هذا النوع من الإجراءات. وتقول تيك توك نفسها إن لديها تقنيتها الخاصة لفرز أي شيء قد يكون خطاب كراهية على المنصة.

وفي نهاية سبتمبر، اختفى حساب موميكا الثاني من المنصة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السويدية حينها. غير أنه استمر في جمع الأموال من خلال حسابات جديدة. كما طلب إرسال الأموال له بطرق أخرى في البث المباشر.

وقال المسؤول في إدارة العمليات الوطنية توبياس بيريكفيست “أعلم أن تيكتوك تعتزم وقف هذا، لكن هناك تأخير في ذلك. من حيث المبدأ، لا يوجد شيء غير قانوني، لكن هذه مسألة يجب على المنصة التعامل معها”.

وتأخذ منصة تيكتوك حصة من الهدايا المقدمة عبرها. ووفقاً لبيانات مختلفة يصعب تأكيدها، فإن ما بين 25 و50 بالمئة من قيمة الهدايا تصل إلى المستخدم. وفق ما ذكر راديو إيكوت.

وقال موميكا للراديو إنه يعيش على هدايا تيكتوك. وانتقد تعليق وتقييد حساباته، معتبراً أن ما يفعله في السويد قانوني، ومؤكداً أنه سيواصل إنشاء حسابات جديدة في المستقبل.

وكانت مصلحة الهجرة قررت مؤخراً عدم تجديد إقامة موميكا وترحيله من السويد.

وقالت المصلحة إنها لن تمدد تصريح إقامة موميكا الذي ينتهي في أبريل من العام المقبل، وسيتمّ ترحيله من السويد بعدها.

وجاء في مضمون القرار “نظراً لوجود عوائق في تنفيذ قرار الترحيل، يتم منح تصريح إقامة محدّد المدة للفترة من 2023-10-25 إلى 2024-04-16، كما تمنح وثيقة السفر لنفس الفترة”.

وقررت المصلحة منع موميكا من العودة للسويد لمدّة خمس سنوات، بعد تنفيذ قرار ترحيله.

ونال موميكا شهرة واسعة بعد تنظيمه سلسلة تجمعات خلال الأشهر الماضية لحرق المصحف في ستوكهولم ومدن سويدية. وأدّت أفعاله إلى ردود فعل غاضبة داخلياً وحول العالم.

وكانت الكومبس كشفت معلومات حول موميكا منذ بداية ظهور اسمه، يمكن قراءتها عبر الرابط التالي: من هو المليشيوي الذي أحرق المصحف في السويد؟

المصدر: sverigesradio.se