من هو المليشيوي الذي أحرق المصحف في السويد؟

: 6/29/23, 6:07 PM
Updated: 8/22/23, 10:34 AM
من هو المليشيوي الذي أحرق المصحف في السويد؟

الكومبس – خاص: رئيس حزب سرياني سابق وملحد اليوم، عضو في SD، مؤيد للصدر في ثورة تشرين ومعارض له بعدها، فمن هو الشخص الذي جلب معه عُقَده من العراق إلى السويد، ترك سلاح الميليشيات هناك ليشهر هنا سلاحاً آخر هو “الكراهية” لكن بمسمى “حرية التعبير”.

منشورات سلوان موميكا على صفحاته في وسائل التواصل، تظهر أنه يتبنى خطاب كراهية ضد بعض مكونات الشعب العراقي، في حين ادعى خلال حرق المصحف أمام مسجد ستوكهولم أمس أنه ينتقد الإسلام والقرآن وليس المسلمين. ولم تمض دقائق حتى هاجم المسلمين باتهامهم بالاغتصاب والقتل، ثم القول إن “أتباع القرآن خطرين”. لتوجه له الشرطة بعدها اشتباهاً بارتكاب جريمة كراهية. فمن هو سلوان الذي يتسبب الآن بموجة من الغضب تجاه السويد؟

ظهر اسم سلوان موميكا (37 عاماً) في السويد على وسائل الإعلام السويدية أول مرة حين تقدم بطلب ترخيص لتجمع تُحرق فيه نسخة من المصحف أمام السفارة العراقية، وذلك بعد إحراق اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم. الشرطة رفضت طلب سلوان، فيما حكمت المحكمة لصالحه، ما جعله يتقدم بطلب آخر لحرق المصحف أمام مسجد ستوكهولم، وحصل على الموافقة في الموعد الذي اختاره، أول أيام عيد الأضحى.

يعرف سلوان نفسه اليوم على أنه عراقي ليبرالي علماني ملحد جاء إلى السويد في العام 2017، مؤسس ورئيس حزب الاتحاد السرياني العام 2014 وحتى 2018، وعضو في حزب ديمقراطيي السويد (SD).

ترأس سلوان موميكا حزب الاتحاد السرياني الديمقراطي في الموصل الذي يضم جبهة المقاتلين الآراميين، وهي مجموعة مسلحة في منطقة الموصل العراقية، حسب مواد مصورة نشرها سلوان على صفحته في اليوتيوب.

في العام 2017 وصل الصراع على النفوذ في المناطق المسيحية إلى حد قيام فصيل “بابليون” بزعامة ريان الكلداني المدعوم من قيادة الحشد الشعبي بمهاجمة مقر حزب الاتحاد السرياني واعتقال قائد فصيل “نسور السريان” الشاب سلوان موميكا ونقله إلى جهة مجهولة، حسب صحيفة القدس العربي.

وبعد أسبوعين عاد سلوان إلى مقر حزبه، وحسب منشورات نشرها سلوان بنفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سلوان وهو يتفقد المقاتلين وأوضاعهم بعد عودته من الاعتقال.

كما يظهر سلوان في لقطات عدة بالملابس العسكرية بين المقاتلين، يتفقد الذخائر. ونشر صورة له مصاباً في رأسه، وعليه آثار دماء على وجهه باللباس العسكري، وعلق تحتها “حين سيطرت على مقراتكم”.

خلال الحراك العراقي المعروف بثورة تشرين، نشر سلوان عدة تغريدات يؤيد فيها الثورة ويؤكد أن مقتدى الصدر هو الأحق في حكم العراق. لكن بعد ذلك انقلب على مقتدى الصدر، وخلال نشره فيديوهات حرق المصحف على صفحته، علق على أحد الفيديوهات “مقتدى الصدر يطالب بسحب جنسيتي العراقية”. وتظهر منشورات على تويتر وفيسبوك كان سلوان نشرها سابقاً، تأييده المطلق للصدر.

تغير تعريف سلوان لنفسه في السويد، فتحول من قائد الحزب السيرياني، إلى علماني ملحد، كما يصف نفسه. وتحول من مؤيد للصدر إلى أحد أشد المعارضين له. وأصبح يصف نفسه على أنه كاتب و”ناشط حقوقي” وعضو في حزب ديمقراطي السويد SD.

علاء يعقوب

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.