الكومبس – أخبار السويد: أعربت وزيرة الطاقة السويدية إيبا بوش عن غضبها الشديد تجاه ألمانيا، وحملتها مسؤولية كبيرة عن الارتفاع الحاد لأسعار الكهرباء في السويد.
وقالت لصحيفة أفتونبلادت إن عدم تنظيم ألمانيا لقطاعها الكهربائي سبب تداعيات كبيرة على التنافسية الأوروبية، وأدى إلى تأثر السويد بأسعار الكهرباء المرتفعة جداً في ألمانيا.
وطالبت بوش برلين بإقامة منطقة كهربائية في شمال ألمانيا، كما هاجمت الحكومة الألمانية بسبب إغلاقها محطات الطاقة النووية، ما جعل أوروبا أكثر اعتماداً على الطاقة الأحفورية.
ووسعت الوزيرة كذلك نطاق هجومها ليشمل المعارضة السويدية، وأعربت عن غضبها من انتقادات المعارضة وما قدمته من مطالب بسبب الكهرباء.
وقالت “أن تمتلك مجدلينا أندرشون والمعارضة الجرأة للشكوى من النظام الذي نقلوه للشعب السويدي، فهذا مثير للغضب. هناك بعض الأشخاص الذين فقدوا أهليتهم تماماً للحديث عن نظام الطاقة مرة أخرى، وهم قادة المعارضة الحاليين”.
ألمانيا ترد: لسنا مسؤولين
ومن جانبها ردت ألمانيا على الهجوم السويدي، وقال المتحدث باسم وزير الطاقة الألماني، شتيفان هاوك، إن “أسعار الكهرباء في السويد ناتجة عن الظروف السويدية وليس الألمانية”. وأشار المسؤول في تصريح لراديو إيكوت إلى قلة إنتاج الكهرباء في جنوب السويد.
ولفت إلى أن على السويد بناء المزيد من قدرات النقل الكهربائية بين السويد وألمانيا من أجل الاستفادة بشكل أفضل من سوق الكهرباء الأوروبية.
وعندما سُئل المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتز، ستيفن هيبستريت، عن موقفه من غضب بوش، أجاب مازحاً “نحن قريبون من عيد الميلاد، لذا يمكننا تفهّم كل شيء”.
مطلب سويدي ورفض ألماني
ولا تخطط الحكومة الألمانية لتقسيم البلاد إلى مناطق أسعار كهرباء، وهو مطلب رفعته السويد منذ فترة طويلة.
ويُعتقد أن هذا من شأنه أن يجعل الكهرباء الألمانية في الجنوب، حيث تتركز معظم الصناعات الألمانية، مكلفة للغاية.
كما أن الحكومة الألمانية المنتهية ولايتها لا تندم على قرارها بإغلاق آخر ثلاثة مفاعلات نووية حتى في خضم أزمة الطاقة الحالية.
وكانت الحكومة السويدية وخبراء لفتوا إلى أن الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء في جنوب السويد، يرتبط بشكل رئيسي بالارتفاع الكبير للأسعار في ألمانيا، بعد تراجع انتاجها من طاقة الرياح.
وحمّلت الحكومة الحالية حكومات الاشتراكيين السابقة المسؤولية عن الأزمة، فيما وجه الاشتراكيون انتقادات حادة للحكومة وطالبوها بإقناع ألمانيا بتقسيم البلاد إلى مناطق كهربائية.