الكومبس – خبار السويد: دعا القيادي في حزب ديمقراطيي السويد (SD)، ماغنوس أولسون، حزبه إلى إنهاء التعاون مع حزب المحافظين الذي يترأس الحكومة السويدية، والبحث عن شراكة مستقبلية مع الاشتراكيين الديمقراطيين، أكبر أحزاب المعارضة في السويد.

وكتب أولسون، عضو المجلس البلدي في مالمو، على منصة “إكس” أن بعض أعضاء حزب المحافظين ينظرون بفوقية إلى حزب SD، ويعتبرونه بمثابة “القريب القادم من الريف، الذي يثير الفوضى وليس راقياً بما يكفي”.

وقال “المحافظون يرون أنفسهم على أنهم الأفضل والأكثر كفاءة، ويعتقدون أن علينا الاستماع إليهم فقط.”

ولفت إلى وجود بداية إحباط بين العديد من الناخبين، وخاصة أنصار SD، “لأن الحكومة لا تحقق الوعود بالكامل.”

وألقى أولسون باللوم على حزب المحافظين، الذي يقود الحكومة الحالية، ووصفه بأنه “حزب متردد للغاية ولا يجرؤ على تنفيذ بعض بنود اتفاقية تيدو”.

“الاشتراكيون الديمقراطيون هم شريكنا الطبيعي”

وقال إنه فقد ثقته في قدرة المحافظين على دفع عجلة التغيير في المجتمع. واعتبر أن على SD البحث عن تعاون مستقبلي مع الاشتراكيين. وأضاف “”قد يبدو هذا غريبًا، ولكن الاشتراكيين الديمقراطيين هم شريكنا الطبيعي في المستقبل”.

وأوضح خلال مقابلة مع إكسبريسن أنه لا يقصد التحالف خلال المرحلة الحالية. وأضاف “أتحدث عن المستقبل بعد عشر سنوات ربما، عندما يكون هناك قيادة جديدة لكل من SD والاشتراكي.”

وقال أولسون إن هناك عدة مجالات يمكن أن يتوافق عليها الحزبان، ومنها الرعاية الصحية، وسياسة الهجرة، والطاقة، والدفاع.

واعتبر أن الاشتراكيين لديهم ثقافة وخبرة في تنفيذ التغييرات الكبرى وإشراك المجتمع فيها أكثر من الأحزاب الحاكمة حالياً.

تعاون حول الهجرة.. وإعادة المهاجرين

وقال أولسون إن الاشتراكيين الديمقراطيون لم يفتحوا أبواب الهجرة الواسعة، كما فعل الليبرالي بنغت فيستربري في التسعينيات، والمحافظ فريدريك راينفيلد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

كما توقع أن يغير الاشتراكيون الديمقراطيون موقفهم من قضية إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.

وأضاف “المحافظون والليبراليون مترددون للغاية وجبناء في التعامل مع هذه القضايا. أما الاشتراكيون الديمقراطيون، فعندما يقررون شيئًا، فإنهم ينفذونه بقوة كبيرة.”