الكومبس – أخبار السويد: دعا اتحاد الطلاب في حزب الوسط السويدي، Centerstudenter، على قيادة حزبهم إعادة النظر في موقفها الرافض للتعاون مع جميع الأحزاب البرلمانية، بما في ذلك حزب ديمقراطيي السويد (SD).
وقال رئيس الاتحاد راسموس إلفستروم في مقابلة مع صحيفة DN “لقد وقعنا في حالة من الضياع السياسي، وآن الأوان لتبني نهج جديد يناسب المشهد السياسي الحالي”.
ويرى اتحاد الطلاب أن على حزب الوسط التحلّي بمرونة أكبر في التعامل مع جميع الأحزاب، بما فيها SD واليسار.
وقال إلفستروم “حزب SD ليس حزباً مثل كل الأحزاب الأخرى، لكن السويد لا تزال ديمقراطية برلمانية، ومن ثم يجب أن يكون لدينا موقف أكثر انفتاحاً تجاه الأحزاب الأخرى”، مؤكداً موافقته على التعاون مع اليسار، وانفتاحه على التعاون مع SD على المدى الطويل.
ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن التعاون لا يعني إشراك SD أو حزب اليسار في الحكومة، بل فقط فتح قنوات الحوار.
زعيم الوسط يرفض بشدّة
في المقابل، أكد رئيس الحزب محرم ديميروك أن الحزب لن يسمح لـ SD بأي تأثير في تشكيل حكومة مستقبلية، متمسكاً بموقفه بعدم منحهم النفوذ السياسي في التحالفات الحكومية.
وقال في تصريح مكتوب للصحيفة “لن نصبح أبداً حزب تيدو الخامس، ولن نفتح الباب أبداً لتأثير SD على الحكومة وسياساتها. إن الاختلافات في السياسات والقيم كبيرة للغاية. وهو خط له جذور واسعة في الحزب”.
كما تطرق إلى التعاون مع حزب اليسار، وقال “لا يزال من غير المعقول أن يكون حزب الوسط في الحكومة مع حزب اليسار”.
ويُعد حزب الوسط الحزب الوحيد الذي يرفض بشكل قاطع التعاون مع SD بين ما تعرف بالأحزاب البرجوازية في السويد، وهي إضافة إلى الوسط المحافظون والمسيحيون الديمقراطيون KD والليبراليون.
يذكر أن الوسط مشارك إلى جانب حزب البيئة والاشتراكيين الديمقراطيين واليسار في تحالف المعارضة البرلمانية في السويد.
وسبق لحزب الوسط أن أيد تولي رئيسة الاشتراكيين مجدلينا أندرشون لرئاسة الحكومة في حال فوز المعارضة بالانتخابات المقبلة، رغم تمكسه برفض مشاركة اليسار في أي حكومة.