الكومبس – ستوكهولم: طالب رئيس حزب ديمقراطي السويد (SD) جيمي أوكيسون سكرتير حزب الاشتراكيين الديمقراطيين توبياس بودين بالاستقالة على خلفية فضيحة بيع تذاكر اليانصيب (اللوتري) التي تورط فيها الحزب.

وكتب أوكيسون على حسابه في منصة إكس “لا مفر من حقيقة أنهم سمحوا للشركة بأداء المهمة المشكوك فيها والمتمثلة في البحث عن كبار السن والأشخاص المصابين بالخرف من أجل خداعهم باشتركات تذاكر اليانصيب”.

وكانت صحيفة داغينز نيهيتر كشفت في 12 سبتمبر الحالي عن استهداف المسنين غير القادرين على اتخاذ قرار في بيع تذاكر اليانصيب (اللوتري) الذي تجريه شركة لصالح حزب الاشتراكيين.

وبحسب التحقيق فإن مندوبي مبيعات شباباً يسوقون من مركز اتصال في برشلونة تذاكر يانصيب لصالح الاشتراكيين الديمقراطيين، ويستهدفون كبار السن مستخدمين أساليب مضللة كأن يخفوا حقيقة أن العميل يقع في فخ الاشتراك المستمر دون أن يدري، وفق ما قال عدد من الموظفين السابقين في الشركة.

وفي كل عام، يحصل حزب الاشتراكيين على ملايين الكرونات من بيع تذاكر اليانصيب. ويتم تشغيل عمليات بيع اليانصيب من خلال شركة Kombispel التي قامت بدورها بتأجير المبيعات لشركة الاتصالات Effective Communication، التي لها مكاتب في برشلونة. ويبيع المندوبون عبر الهاتف تذاكر اليانصيب نيابة عن Kombispel منذ مايو 2022. وبعد الكشف الصحفي استقال مجلس إدارة شركة Kombispel ورئيسها التنفيذي.

وأثار الكشف صدى واسعاً في السويد. وقالت رئيسة الاشتراكيين مجدلينا أندرشون تعليقاً على الفضيحة “أشعر بخيبة أمل عميقة وغضب صريح”، معتبرة أن ذلك يخالف كل قيم الحزب.

فيما قال سكرتير الحزب توبياس بودين إنه يتحمل المسؤولية عما جرى.

وعلّق أوكيسون بالقول “هذا ليس كافياً. يجب على سكرتير حزب الاشتراكيين الديمقراطيين توبياس بودين الاستقالة ويجب وضع الأوراق على الطاولة. كل يوم نقرأ معلومات جديدة ومزعجة جداً حول المخالفات والسلوك الاحتيالي والجريمة البحتة المرتبطة بأنشطة اليانصيب للحزب”.

وكانت صحيفة إكسبريسن كشفت أيضاً عن عمل عدد من الأشخاص الذين لهم صلات بجرائم العصابات في بيع تذاكر اليانصيب، ومنهم حسن محمد، وهو أحد المدانين بقتل الفتاة أدريانا البالغة من العمر 12 عاماً في بوتشيركا العام 2020. وكيف أن مدمني قمار ومرضى نفسيين ومدمنين على الكحول أصبحوا مدينين وأجبروا على مغادرة منازلهم بعد الانغماس في اشتراكات اليانصيب.

وكتب سكرتير حزب SD ماتياس باكستروم يوهانسون أن استقالة بودين تفتح الباب أمام إجراء تحقيق خارجي. وأضاف “لم يضع الاشتراكيون الديمقراطيون أي ورقة على الطاولة خلال كل هذا الوقت. وحان الوقت للقيام بذلك الآن”.