الكومبس – ستوكهولم: كشفت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، أن الطفلة التي تعرضت للطعن أمس مقيمة بالأساس في هولندا وجاءت إلى يوتيبوري لزيارة جدّيها، قبل الهجوم الصادم، الذي شكل الحدث الأبرز في البلاد منذ يوم أمس.

وذكرت وكالة الأنباء السويدية TT، أن حالة الفتاة وعمرها 10 أعوام، لا تزال خطرة لكن مستقرّة. فيما تعالج جدتها من جروح طفيفة تعرضت لها خلال الاعتداء.

ووجدت الشرطة سكينين بعد القبض على الرجل الثلاثيني الذي هاجم الفتاة وجدتها. ومن غير المعروف بعد ما إذا استعملهما سوياً خلال الهجوم.

ولا يزال الدافع وراء الاعتداء مجهولاً، فيما تأكد ارتكاب المعتدي سابقاً لجرائم مختلفة.

وقرر الادعاء العام إبقاء الرجل في الحجز الاحتياطي على ذمة التحقيق.

وأثارت الحادثة صدمة في السويد، حيث وقعت ظهراً في شارع مزدحم وسط يوتيبوري. وحظيت الجريمة باهتمام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي

انتقادات للقضاء .. وهجوم يميني على المهاجرين

وفيما استغلت حسابات اليمين المتطرف الحادثة للتركيز على خلفية المعتدي في إطار حملتها المستمرة لـ”شيطنة” المهاجرين، كانت الانتقادات الأبرز للنظام القضائي السويدي، الذي سمح بإطلاق سراح شخص يشكل خطراً على المجتمع وأمنه.

وتتكرر وقوع أحداث أمنية من بينها العنف الدائر بين العصابات في ستوكهولم والمدن الكبرى، ويتورط فيها أشخاص كان سبق أن احتجزوا أو اتهموا بجرائم خطيرة، قبل أن يطلق سراحهم وتخفف محكومياتهم لأسباب مختلفة.

وتجددت المطالبات بتشديد القوانين والأحكام تجاه الجرائم والاعتداءات، وسط موجة العنف التي ارتفعت أرقام ضحاياها خلال السنوات الأخيرة.