ظاهرة تجنيد الأطفال في العصابات تتصاعد في السويد. تقرير جديد للشرطة اعتبر الظاهرة خطيرة وباتت تمثل “الواقع الجديد” للبلاد. أطفال دون الخمسة عشر عاماً يجري تجنيدهم عبر منصات رقمية تستقطب آلاف المستخدمين لارتكاب أعمال عنف بينها جرائم قتل مقابل المال. البيانات أظهرت أن معدلات إطلاق النار والتفجيرات هذا العام كانت أقل من العام الماضي، لكن قائد عمليات الشرطة إريك ليندبلاد حذّر من اعتبار ذلك دليلاً على تراجع الميل إلى العنف، موضحاً أن الطلب على ارتكاب جرائم عنف خطيرة ما زال مرتفعاً جداً، حيث تسعى العصابات الإجرامية باستمرار للعثور على أشخاص مستعدين لتنفيذ هذه الجرائم. المسؤول لفت إلى أن الانخفاض في العنف المرتبط بالعصابات قد يكون جزئياً بسبب تحسن قدرة الشرطة على اكتشاف وإحباط الخطط الإجرامية. ووفقاً لتقديرات الشرطة، تم إحباط 150 محاولة محتملة لجرائم عنف خطيرة هذا العام فقط. وبين هذه الحالات أطفال هربوا من دور الرعاية الإجبارية “هو في بي”، وهي بيئة استغلتها العصابات لفترة طويلة. غير أن الشرطة لفتت في الوقت نفسه إلى تغيرٍ في استراتيجية العصابات، حيث باتوا يستهدفون الأطفال الذين يعيشون مع عائلاتهم وليس فقط أولئك الهاربين من دور الرعاية. ومن أكبر العقبات التي تواجه الشرطة هو التعامل مع الأطفال دون سن 15 عاماً، حيث يمنع القانون احتجازهم حتى في حالة الاشتباه في تورطهم بجرائم خطيرة. تقرير آخر للشرطة صدر اليوم أيضاً كشف عن تحقيقها تقدماً ملحوظاً في حل قضايا إطلاق النار القاتلة، وهو ما يمثل تحولاً في الاتجاه السائد خلال السنوات الأخيرة. ورغم ذلك تؤكد الشرطة أن الخطر ازداد على الأبرياء نتيجة تزايد حدة العنف، حيث يتم إطلاق النار بشكل متزايد في الأماكن العامة وعلى عائلات الضحايا.

حزب البيئة المعارض يقدم بلاغاً إلى اللجنة الدستورية في البرلمان ضد وزيرة الطاقة إيبّا بوش، بعد دعوتها مصلحةَ الهجرة إلى إبطاء عملية منح الجنسية السويدية. النائب عن حزب البيئة في لجنة العدل راسموس لينغ اعتبر دعوة بوش “تدخلاً واضحاً من الوزيرة في أعمال هيئة رسمية وانتهاكاً للدستور السويدي الذي يمنع الوزراء من التدخل في كيفية تنفيذ الجهات الرسمية لمهامها”. وقال إن هذا الشكل من التدخل يهدد مبدأ استقلالية السلطات ويخلق حالة من عدم اليقين في أداء مؤسسات الدولة. وكانت بوش التي تترأس حزب المسيحيين الديمقراطيين دعت مصلحة الهجرة إلى الإبطاء في إصدار قرارات منح الجنسية إلى حين تطبيق القوانين الجديدة التي يجري حالياً التحقيق فيها. وقالت بوش إنه ليس أمراً حكيماً أن يكون هناك عشرات آلاف المواطنين الجدد الذين يحملون أقوى جواز سفر في العالم لكنهم لا يؤمنون بالقيم الأساسية للبلاد. كما أعربت بوش عن رغبتها بتقييد تصويت غير المواطنين في انتخابات البلديات والمحافظات.

تشهد السويد تفشياً واسعاً لبكتيريا الميكوبلازما هو الأكبر منذ سنوات. حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي ازدادت ودخل العديد من المرضى إلى المستشفيات، وسط صعوبات في احتواء العدوى. الميكوبلازما نوع من البكتيريا المقاوم للمضادات الحيوية التقليدية ويُعرف بقدرته على التسبب في مجموعة متنوعة من الأمراض، وخصوصاً في الجهاز التنفسي. وعادة ما ينتشر المرض طوال العام، لكن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات، خصوصاً بين الشباب دون سن الثلاثين. ووفق إدارة الرعاية الاجتماعية سجل شهر سبتمبر 500 إصابة بالالتهاب الرئوي، مقارنة بـ200 حالة سُجلت قبل شهر من جائحة كورونا. ورغم أن معظم الحالات تكون خفيفة وتتطلب علاجاً بسيطاً أو تختفي بدون علاج، فإن هناك حالاتٍ تتطور إلى التهابات رئوية تستدعي تلقي الرعاية في المستشفى. مستشار الدولة لشؤون الأوبئة ماغنوس يسلين اعتبر أن الموجة الحالية من العدوى ليست عادية. وأوضح أن البكتيريا تنتقل بسهولة عبر السعال، ما يجعل احتواء انتشارِها أمراً معقداً. وأوصى يسلين الأشخاص بالبقاء في المنزل عند ظهور أعراض الحمى أو السعال، خصوصاً في الأيام الأولى من المرض لتجنب نقل العدوى للآخرين. المزيد من المعلومات حول هذه العدوى وتوصيات هيئة الصحة العامة تجدونها على موقع الكومبس بونكت إس إي.

مئة وواحد وثلاثون موظفاً في جامعة أوبسالا يطالبون بإنهاء التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية “المتواطئة في الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين”، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية. الموظفون كتبوا مقالاً موقّعاً بأسمائهم وصفاتهم الوظيفية في صحيفة أفتونبلادت اليوم وقالوا إن إسرائيل دمرت الجامعات وقتلت آلاف الطلاب والأكاديميين. الموظفون اعتبروا أن الجامعات الإسرائيلية “ليست كيانات محايدة، بل تلعب دوراً نشطاً في دعم الاحتلال الإسرائيلي من خلال التعاون مع الجيش، والمشاركة في أنشطة تطوير الأسلحة، والمساهمة في سياسات تهجير الفلسطينيين”. كما أشاروا إلى أن الأصوات المعارضة للاحتلال من أكاديميين فلسطينيين وإسرائيليين تتعرض لمضايقات مستمرة، في حين تُحرم المؤسسات التعليمية الفلسطينية من فرص النمو والتطوير. وبحسب المقال فإن البيانات تُظهر أن جامعة أوبسالا لديها اتفاقاتُ تبادل طلابي وبحثي مع الجامعة العبرية في القدس وجامعة تل أبيب. وتُعتبر هذه الاتفاقات، وفق المقال، “شكلاً من أشكال التواطؤ غير المباشر مع انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في فلسطين ولبنان”. الموظفون قالوا إن المقاطعة “ليست فقط ممكنة قانونياً، بل ضرورية أخلاقياً”، على غرار استجابة الجامعات السويدية للحرب الروسية في أوكرانيا.

ثلج السويد على الأبواب. حوادث انزلاق بسبب الجليد. والآلاف يهرعون إلى ورش السيارات لتبديل الإطارات. اليوم أطلقت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات جديدة من تساقط كثيف للثلوج في البلاد، ما قد يزيد من صعوبة القيادة واحتمال وقوع الحوادث في مناطق عدة. الهيئة توقعت أن تتساقط الثلوج بكثافة في المناطق المحاذية للسواحل الغربية ابتداءً من مساء الأربعاء، وأن تتراوح سماكتها بين 5 و 15 سنتيمتراً أو أكثر في بعض المواقع. الهيئة وسعت تحذيراتِها لتشمل النصف الشمالي الشرقي من منطقة سفيالاند، التي تضم مقاطعة أوبسالا والجزء الشمالي من مقاطعة ستوكهولم، وذلك بعد تحذيرات مماثلة شملت غرب وجنوب غرب بحيرة فينرن. وكانت أجزاء من غرب السويد شهدت اليوم ظروفاً صعبة على الطرق بسبب الانزلاقات الناتجة عن الجليد، ما تسبب في عدد من الحوادث المرورية خلال الليل والصباح. ومع انتشار أخبار الطقس، واجهت ورش الإطارات ضغطاً هائلاً من الزبائن الراغبين بتركيب الإطارات الشتوية قبل حلول الموعد الإلزامي لتغيير الإطارات في الأول من ديسمبر. الموظفون في كثير من الورش عملوا ساعات طويلة لتلبية الطلب المتزايد في بعض المناطق.