الكومبس – أخبار السويد: أظهر استطلاع جديد ارتفاع ثقة السويديين برئيس حزب ديمقراطيي السويد SD، جيمي أوكيسون، رغم الفضائح المتتالية التي طالت حزبه خلال العام الماضي. ولكن الاستطلاع بيّن في الوقت نفسه، أن معظم السويديين يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، رغم زيادة الثقة بالحكومة بين ناخبيها الأساسيين.
وكشف الاستطلاع الذي أجراه مركز Novus لصالح صحيفة Göteborgs-Posten أن ثقة الناخبين بأوكيسون ارتفعت من 22 بالمئة في أكتوبر 2024 إلى 26 بالمئة في يناير 2025، رغم فضائح متتالية بينها مصنع حسابات وهمية يديرها حزبه، واستضافة زعيم عصابة في زفاف أوكيسون.
وأظهر الاستطلاع أن 82 بالمئة من ناخبي حزب SD ما زالوا يثقون بجيمي أوكيسون، مما يعكس مكانته القوية داخل الحزب.
إقرأ أيضا: هل تفكر في مقاطعة المنتجات الأمريكية؟
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة يوتيبوري، يوناس هينفورش،”العام الماضي كان اختباراً صعباً لديمقراطيي السويد، لكن ما نراه هو أن الفضائح سرعان ما تُنسى بين الناخبين.”
كما لفت إلى أنه “داخل الحزب، يُعتبر أوكيسون بطلاً. حيث قاد الحزب لمدة 20 عاماً وأصبح لديه مكانة أشبه بنجومية موسيقيي الروك. السؤال الكبير هو كيف سيؤثر غيابه مستقبلاً على الحزب؟”
مجدلينا أندرشون تتصدر بين القادة
وبين جميع قادة الأحزاب، ما تزال مجدلينا أندرشون، زعيمة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، تحظى بأعلى نسبة ثقة، حيث عبّر 44 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع عن ثقتهم بها. ومع ذلك، أظهر الاستطلاع تراجعاً طفيفاً في الثقة بها على المدى الطويل.
أما رئيس الوزراء أولف كريسترشون، فقد حصل على ثقة 36 بالمئة من المشاركين، وهي نسبة مستقرة لكنها لم تسجل زيادة كبيرة.
ارتفاع ثقة الحكومة بين ناخبيها ولكن معظم السويديين متشائمون
ومع ذلك، أظهر الاستطلاع ارتفاع الثقة بالحكومة بين الناخبين الأساسيين لأحزابها، حيث صعدت من 70 بالمئة في سبتمبر إلى 83 بالمئة في يناير.
ورغم التحسن في الثقة بالحكومة بين الناخبين الأساسيين، فإن الاستطلاع أظهر أن 57 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن السويد تسير في الاتجاه الخاطئ.
وقال هينفورش تعليقاً على ذلك “الخطوة الأولى للحكومة هي بناء الثقة مع الناخبين، لكن التحدي الأكبر هو أن تجعل الجميع يشعرون بأن الأمور تتحسن فعلاً”.