الحرب في لبنان

ما خيارات مغادرة لبنان في الأوضاع الراهنة؟

: 30‏/9‏/2024, 4:29 م
التحديث: 30‏/9‏/2024, 4:30 م
wedding (Poster (Landscape)) - 1
wedding (Poster (Landscape)) - 1

الكومبس – خاص: في ظل تصاعد الأوضاع العسكرية في لبنان، يتساءل العديد من الأشخاص من السويديين وغيرهم الموجودين هناك حالياً عن الخيارات المتاحة لمغادرة البلاد.

“الكومبس” تواصلت مع بعض السويديين و أشخاص من جنسيات أخرى من دول الاتحاد الأوروبي من المموجودين حالياً في لبنان أو سوريا وسافروا الى هناك عبر مطار بيروت الدولي لمعرفة الطرق البديلة في حال تعذر استخدام مطار بيروت للعودة أو عدم إيجاد تذاكر سفر متاحة.

وسام عبد الرحمن مواطنة سويدية موجودة حالياً في لبنان أوضحت أن شركة الخطوط الجوية اللبنانية “طيران الشرق الأوسط” لا تزال تُسيّر رحلاتها من وإلى مطار بيروت ومع ذلك في حال توقفت الرحلات لأي سبب أكدت وسام أنها ستسلك طريقاً بديلاً عبر سوريا ومنها إلى الأردن لتتمكن من المغادرة جواً إلى السويد. وأضافت أنه في حال إغلاق الحدود بين لبنان وسوريا أو تعرض الطريق للقصف فإن الخيار البديل سيكون السفر بحراً إلى قبرص ثم الطيران إلى السويد.

وأشارت وسام إلى أن هذه الخيارات تُعتبر الوحيدة المتاحة في الوقت الحالي.

وكان رئيس الوزراء أولف كريسترشون حث في وقت سابق السويديين الموجودين في لبنان على العودة فوراً إلى السويد. وتشير تقديرات وزارة الخارجية السويدية إلى وجود ما بين 2000 و3000 سويدي في لبنان قبل توسع الحرب الإثنين الماضي.

وقال كريسترشون مخاطباً السويديين الموجودين هناك “عودوا إلى الوطن ما دامت هناك إمكانية للعودة الآن. المطار مفتوح وعدد من شركات الطيران ما زالت تعمل. لكن الوضع قد يكون صعباً جداً لاحقاً”.

ازدحام شديد على الحدود الأردنية السورية

أكرم مواطن نرويجي من أصول سورية سافر إلى بيروت ومنها إلى سوريا لزيارة عائلته و عند انتهاء إجازته اضطر إلى إلغاء رحلة عودته من مطار بيروت بسبب الأحداث الجارية حالياً، وغادر سوريا عبر الأردن حيث انطلق من دمشق يوم الخميس عند الساعة الثانية عشرة ظهراً متجهاً إلى الأردن للسفر عبر مطار الملكة علياء الدولي. لكنه فوجئ بالعدد الكبير من المسافرين والإجراءات الأمنية المشددة على الحدود الأردنية. وقال للكومبس “انتظرنا أكثر من عشر ساعات على الحدود لدخول الأردن بسبب الإجراءات الأمنية المشددة من الجانب الأردني”.

يذكر أنه عندما تم تعليق الملاحة الجوية لساعات في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أثناء الهجوم الإيراني على إسرائيل بالمسيرات في أبريل الماضي. اضطر بعض المسافرين إلى مغادرة لبنان عبر البحر باتجاه قبرص عن طريق استئجار يخوت السياحية حيث تُقدر المسافة بين بيروت وقبرص بحوالي 125 ميلاً بحرياً وتستغرق الرحلة حوالي أربع ساعات.

وحينها صرح مدير النقل البحري والبري في لبنان أحمد تامر لـMTV حول شرعية السفر عبر البحر من لبنان الى قبرص قائلاً “السفر عبر البحر يجب أن يكون قانونياً من الموانئ اللبنانية المتاحة في بيروت وجونيه وطرابلس وصيدا وصور, من خلال حجز رصيف معيّن واستقدام الركاب بشكل منتظم والتنسيق مع الجهات المعنية المختصة، وغير ذلك يعتبر غير قانوني”.

وفي حرب تموز عام 2006 تم استخدام باخرة أورينت كوين لنقل وإجلاء المسافرين لكن الباخرة غرقت في انفجار مرفأ بيروت في وقت لاحق. كما أنه يوجد خط بحري رسمي بين لبنان و مدينة مرسين التركية ينقل الشاحنات والسيارات من ميناء طرابلس تم افتتاحه عام 2023.

شادي فرح

آخرون يقرأون أيضا
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon