الكومبس – اقتصاد: من المتوقع أن يشهد عام 2025 زيادة ملحوظة في قيمة الرواتب في السويد، مع توقّعات بتوقيع اتفاقيات بين النقابات وأصحاب العمل بزيادة قدرها 3.3 بالمئة، بينما قد تصل الزيادة الإجمالية، إلى 3.6 بالمئة، وفقاً لتقديرات خبراء.

وعلى خلفية انخفاض التضخم المتوقع، يُرجّح أن يكون 2025 العام الأفضل للرواتب منذ سنوات، بعدما شهد عام 2024 بداية الانتعاش في الأجور بعد سنوات من الخسائر نتيجة التضخم. كما يتوقع أن تعود مستويات الرواتب إلى طبيعتها بحلول عام 2026.

وبين عامي 2022 و2023، لم تكن زيادات الرواتب كافية لتغطية الارتفاع الكبير في الأسعار، مما أدى إلى تآكل القيمة الحقيقية للرواتب بنحو 10 بالمئة، ليعود مستوى دخل السويديين إلى ما كان عليه في عام 2015.

مفاوضات الرواتب

وبدأت مفاوضات الرواتب الجديدة، التي تشمل أكثر من ثلاثة ملايين عامل، بمطالب نقابات العمال بزيادة قدرها 4.2 بالمئة. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن الاتفاق النهائي سيبلغ حوالي 80 بالمئة من هذه المطالب، أي زيادة قدرها 3.3 بالمئة في المتوسط.

وقالت إيما باولسون، خبيرة الاقتصاد في Swedbank لوكالة TT “مع الأخذ بعين الاعتبار استقرار التضخم وفقاُ لمؤشر KPIF (الذي يستثني تغييرات أسعار الفائدة) عند بالمئة، فيمكن أن تصل الزيادة الحقيقية في الرواتب إلى 1.6 بالمئة لعامين متتاليين”.

أما إذا انخفض معدل التضخم العادي (KPI) إلى أقل من 1 بالمئة كما هو متوقع في عام 2025، فقد تصل الزيادة الحقيقية في الرواتب إلى 3 بالمئة، وفقاً لباولسون.

ولفتت إلى أهمية هذه النسبة لتعويض الخسائر التي تكبّدها العاملون خلال السنوات السابقة، مشيرة إلى إمكانية عودة الرواتب في 2026 إلى المستوى الذي كانت عليه قبل أزمة ارتفاع الأسعار.

وأشارت باولسون إلى أن الظروف الحالية تُبشّر بمفاوضات هادئة، مقارنة بتلك التي شهدتها شتاء 2023، حيث كانت المطالب بالتعويض عن التضخم مرتفعة.

وأضافت “الوضع الآن أكثر وضوحاً، ولا يبدو أن هناك مخاطر كبيرة لتعطيل المفاوضات.”