الكومبس – أخبار السويد: نشرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في شهر ديسمبر الماضي نتائج اختبار المهارات العالمي بين البالغين في 31 دولة. واحتلت فيه السويد المركز الثالث، بعد فنلندا واليابان. وفي الفئة العمرية الأكبر، أي من هم فوق 55 عاماً، كانت السويد هي الأفضل.

وقال أندرياس شلايشر، مدير التعليم في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لوكالة الأنباء TT “إنه أداء عظيم، وهي نتيجة إيجابية للغاية”.

وأشار شلايشر إلى أن النتيجة الأكثر إيجابية في دراسة Piaac هي وجود ثقافة في السويد للدورات الدراسية والتعليم التكميلي وتنمية المهارات.

وتابع “تواجه العديد من البلدان صعوبة بالغة في إشراك المزيد من كبار السن في عملية التعلم. في السويد، يتم تأسيس فهم التعلم مدى الحياة منذ سن مبكرة. وهناك أيضاً إدراكاً بأن أماكن العمل الجيدة توفر فرصاً جيدة للتعليم التكميلي”.

وأكد شلايشر أن فرص التنمية في السويد أكبر منها في فنلندا واليابان، قائلاً “أماكن العمل اليابانية سيئة في استغلال مهارات الموظفين، والعديد منهم لا يحصلون على فرصة لإظهار مهاراتهم. ويمكن رؤية القليل منه أيضاً في فنلندا. إن السويد أفضل من حيث أنها تفكر بشكل أقل فيما يتعلق بالدرجات الرسمية وأكثر فيما يتعلق بمعارف وقدرات الناس”.

كطفل بعشر سنوات

لكن تصور شلايشر منقسم، وأعرب عن قلقه لوجود 12 بالمائة من السويديين البالغين، و 15 بالمائة من صغار البالغين لا يتمتعون بمهارات القراءة الكافية، قائلاً “في مجتمع اليوم، يجب أن تكون قادراً على التنقل بين الأمور الملتبسة، والفصل بين الحقائق والآراء. لا يزال السويديون جيدين نسبياً في هذا الأمر، لكن مهارة القراءة ينبغي أن تتحسن في ضوء المتطلبات المتزايدة. إن هناك نسبة كبيرة جداً ممن يقرؤون بمستوى طفل في العاشرة من عمره”.

وفي آخر مقياس Pisa صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أظهر أن مهارة القراءة بين الأطفال بعمر 15 عاماً انخفضت بشكل حاد، وانتقد أندرياس شلايشر المدارس السويدية قائلاً إنها تحولت إلى مؤسسات خدمية، وأصبح الطلاب مجرد مستهلكين سلبيين، داعياً إلى مزيد من النشاط في الفصول الدراسية.

وأضاف “بالنسبة للقوى العاملة من البالغين، تسير الأمور على ما يرام لأن أماكن العمل موجهة بشكل كبير نحو المهارات وهي أماكن رائعة للتعلم. لكن أعتقد أن النظام المدرسي يسير في الاتجاه المعاكس منذ سنوات عديدة، وقد فقد التعليم مكانته”.