الكومبس – ستوكهولم: بالصدفة عثر قاطفو التوت البرّي قبل أيام، على جثة الفتى غيث (14 عاماً)، بعد أسابيع فقط من العثور على جثه صديقه محمد (14 عاماً أيضاً)، لتخطّ نهاية مأساوية لرحلتي الصبيين القصيرتين على هذه الأرض.
وتوجهت الشكوك منذ البداية نحو تورط الضحيتين في عمل العصابات أسوة بغيرهم من المراهقين الضحايا، الذين تمكنت الشبكات الإجرامية من تجنيدهم لتنفيذ أعمالها.
وتم العثور على محمد وليث، مقتولين بعد اختفائهما من مركز رعاية القاصرين HBV-hem في وسط السويد في نهاية شهر يوليو. وظهرت على جسديهما علامات تعذيب واضحة.
وتشتبه الشرطة في أن مقتلهما مرتبط بعصابة “فوكستروت”، التي يقودها رافي مجيد المعروف بـ”الثعلب الكردي”، احد أبرز قادة العصابات في السويد.
وقبضت الشرطة على فتى يبلغ من العمر 15 عاماً بتهمة التحريض والمساعدة على القتل.
ووفق المعلومات الأولية، التي نشرتها صحيفة أفتونبلادت، فيُعتقد أن محمد وليث، كانا ضمن مجموعة من الفتيان التي كلفتها عصابة الثعلب الكردي بعملية لصالحها، ولكنها فشلت في تنفيذها.
وتشير المعلومات إلى أن العصابة قامت باختطاف الشابين ثم قتلهما، وأرسلت صوراً لأعضاء المجموعة الآخرين بهدف تخويفهم من مصير مشابه.
وتحدثت الصحيفة عن استمرار الخطر على أعضاء آخرين من المجموعة نفسها التي ضمّت ليث ومحمد.
المدعية العامة في القضية هانا كارديل، رفضت الخوض في التفاصيل الموجودة، ولكنها تطرقت إلى الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت “لا أستطيع التعليق أكثر على ذلك، ولكن من المأساوي أن تكثر هذه النوعية من الصور في وسائل التواصل الاجتماعي. أفكر في أسرهم وأقاربهم”.
المصدر: www.aftonbladet.se