الكومبس – ستوكهولم: قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد إن من خالفوا نصيحة وزارة الخارجية بالسفر إلى لبنان يتحملون قدراً كبيراً من المسؤولية الشخصية.
واعتبرت الوزيرة في منشور على منصة إكس أن الأحداث الأخيرة في لبنان تؤكد خطورة الوضع في المنطقة، مذكرّة بأن الوزارة حثت على مدى 11 شهراً المواطنين السويديين على مغادرة لبنان. وقالت إن هذا هو المستوى الأكثر صرامة من التعليمات.
وبحسب ستينرغارد، تقدر وزارة الخارجية أن هناك حالياً بين 2000 إلى 3000 مواطن سويدي في لبنان. وأضافت الوزيرة “أعلنت الحكومة بشكل واضح ومتكرر أن المواطنين السويديين الذين تحدوا التعليمات لا يمكنهم الاعتماد على المساعدة في حالة تفاقم الوضع بشكل أكبر. لذلك لا يمكنهم أن يتوقعوا الحصول على مساعدة من السلطات السويدية لمغادرة البلاد”.
وهذا أول تعليق من وزيرة الخارجية على أحداث لبنان. وكانت الكومبس أرسلت سؤالاً للوزيرة في 18 سبتمبر عن تعليقها على الانفجارات القاتلة التي وقعت في لبنان حينها بتفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية (بيجر)، وعن موقف حكومة السويد من مثل هذه الهجمات التي تشنها دول على دول أخرى، غير أن المكتب الصحفي للوزيرة امتنع عن الرد.
وأثار تحذير الوزيرة الآن بخصوص السويديين الموجودين في لبنان بعض الاهتمام. وكتبت الصحفية سومر النهر “المرء لا يصدق ذلك.تصريحها الأول والرسمي الوحيد عن لبنان (تصريح الوزيرة) هو هذا. يا لهه من استهزاء، يا لها من إهانة، ليس فقط تجاه السويديين اللبنانيين، بل لأن هذا هو صوت السويد في العالم”.