حلقة استهداف الأقارب تتسع.. والآلاف يعيشون في رعب دائم

الشرطة تتمكن من القبض على أربعة مشتبه بهم في التفجير

الكومبس – ستوكهولم: كشفت مصادر أن التفجير الذي استهدف منزلاً في هيسيلبي الليلة الماضية كان حلقة جديدة من الصراع الدائر بين عصابة من يعرف باسم “الثعلب الكردي” وعصابة “اليوناني”.

ويعود المنزل الذي تأثر بالانفجار إلى أقارب مغني راب أظهر دعمه علناً في أغانيه لرافا ماجد المعروف باسم “الثعلب الكردي”، في الصراع الدائر بين العصابتين والذي سبب موجة من جرائم العنف في ستوكهولم.

وقال أحد المصادر لأفتونبلادت إن “الصراع يتصاعد بشكل كبير حالياً ولا يبدو أن أياً من أقارب أعضاء العصابات في مأمن”.

وكان كثيرون استيقظوا الليلة الماضية على دوي الانفجار في هيسيلبي الليلة الماضية. واضطر سكان ثلاثة منازل مجاورة إلى إخلاء منازلهم، فيما نقل شخص مصاب إلى المستشفى بمروحية إسعاف.

ويُعتقد بأن الانفجار نفذته عصابة “اليوناني”، انتقاماً لاستهداف أقارب أعضائها ومقتل والد أحدهم. وكان المقصود بالانفجار عائلة تقرب مغني راب يبلغ من العمر 21 عاماً مرتبط بشبكة إجرامية متحالفة مع الثعلب الكردي.

وتعتقد الشرطة أنه تم تكليف أشخاص من عصابة إجرامية جنوب ستوكهولم لتنفيذ الانفجار.

وكان مغني الراب اتخذ موقفاً معلناً إلى جانب “الثعلب الكردي” في مقطع موسيقي مؤخراً.

وقبل بضعة أشهر، ضرب انفجار العنوان السكني لمغني الراب في شيستا.

ومنذ مطلع العام الحالي، تم تنفيذ عدد كبير من الهجمات التي استهدف فيها الطرفان المتنازعان أقارب بعضهما.

ويعتبر استهداف الأقارب تحولاً في الحرب الدائرة بين العصابات، حيث كانت الأعمال الإجرامية تقتصر لسنوات على استهداف أعضاء العصابة المقابلة، في حين انتقل الاستهداف حالياً إلى أقربائهم ايضاً.

وقال أحد المصادر إن كثيراً من أعضاء العصابتين عالقون في عقلية الانتقام ويفكرون وفق مبدأ “إذا أطلقت 10 طلقات على قريبي، فسأطلق 20 على قريبك”.

القبض على أربعة

وتمكنت الشرطة بعد انفجار الليلة الماضية من القبض على أربعة أشخاص يشتبه بضلوعهم في الجريمة، أحدهم قاصر، في حين أصيب آخر خلال القبض عليه وهو في المستشفى حالياً.

وقال المتحدث باسم الشرطة بير فالستروم صباح اليوم “هناك عمل استخباري مكثف أدى إلى القبض على عدد من الأشخاص. لكن لا يمكنني الخوض في تفاصيل العدد والعمر”.

وكان الانفجار قوياً وتسبب في أضرار جسيمة للمنزل، وسُمع دويه في مناطق واسعة من غرب ستوكهولم.

وقالت كارينا سكوغيرلند من شرطة ستوكهولم “يوجد حوالي 1500 فرد لهم صلات ببيئة الشبكة الإجرامية في مقاطعة ستوكهولم، ولهؤلاء آلاف الأقارب”.

وتواجه الشرطة عجزاً في مواردها في تأمين الحماية لجميع الأقارب.

وقال أحد الأهالي “الشرطة تقول إنها قلقة بشأن سلامتنا وخصوصاً سلامة أطفالنا، ولا يُسمح لهم حتى بالذهاب إلى المدرسة في الوقت الحالي. ويجري الحديث عن ضرورة انتقالنا إلى مدن أخرى، لكن ذلك يتم بدون رعاية فعلية. لذلك انتقلنا بأنفسنا دون حتى إخبار الشرطة بمكاننا”.

في حين قال آخر “نحن نعيش في رعب دائم”.

المصدر: www.aftonbladet.se