الكومبس – صحة: يُعدّ مرض الزهايمر الذي خُصّص يوم عالمي للتوعية به في الحادي والعشرين من سبتمبر نوع الخرف الأكثر شيوعا في العالم، من دون أن يكون له أيّ علاج يسمح بالشفاء منه أو اتّقاء الإصابة.
يعود هذا اليوم إلى العام 1984 حيث قدمت مجموعة من الخبراء بـ مرض الزهايمر في واشنطن حلمًا واحدًا ورؤية هدفها: “حياة أفضل للأشخاص الذي يعانون من الخرف ولذويهم” ولكن مع مرور حوالي 4 عقود لم يتم اكتشاف دواء للقضاء على الزهايمر
واشتق اسم هذا المرض من اسم الطبيب الألماني (ألويس ألزهايمر)، الذي اكتشفه عام 1906م، بعد أن لاحظ تغيرات تشريحية في مخ امرأة توفيت بمرض عقلي غير معتاد.
ويعاني نحو 35 مليون شخص في العالم من مرض الزهايمر، والذي يحتفل العالم باليوم العالمي الخاص به اليوم. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 115 مليونا بحلول عام 2050 حسب تقديرات الجمعية الألمانية للزهايمر.
واعتادت المؤسسات المعنية بمواجهة الزهايمر منذ عام 1994 تنظيم أنشطة في الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام حيث تهدف للفت الأنظار لهذا المرض الآخذ في الانتشار ولمرضاه الذين يمثلون عبئا على ذويهم وعلى أنظمة الصحة في مختلف البلدان.
يؤدّي الزهايمر إلى فقدان المريض الذاكرة والقدرة على التحليل فقدانا لا يمكن عكس مساره الذي يمتدّ عادة على عدّة سنوات. يصيب هذا المرض نحو 35 مليون شخص على الأقلّ في العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. وليس هذا المجموع دقيقا إذ من الصعب التمييز بين الزهايمر وغيره من أنواع الخرف كتلك الوعائية الأصل.
يشكّل الزهايمر وغيره من أمراض الخرف إحدى أكبر المشاكل المعاصرة في مجال الصحة العامة لأنّ مرضاه يفقدون استقلاليتهم، ما يشكّل عبئا نفسيا على العائلة وماليا على النظام الصحي.
وهي الحال خصوصا في البلدان التي تزداد فيها أعداد الكبار في السنّ، أي أبرز الدول المتقدّمة حيث ينتشر المرض على نطاق واسع بين من تخطّوا الخامسة والستين من العمر.
ويتميّز المرض عن غيره من أنواع الخرف بازدواجية مساره.
فهو ناجم من جهة عن تشكّل لويحات بروتينات معروفة بأميلويد (نشوانيات) تضغط على الخلايا العصبية إلى أن تقضي عليها، ومن جهة أخرى عن نوع آخر من البروتين يُعرف باسم “تاو” يتكدّس عند مرضى الزهايمر إلى أن يؤدّي في نهاية المطاف إلى موت الخلايا.
لكن ليس من المعلوم بعد ما هي العلاقة بين هاتين الظاهرتين. كما لا يعرف الخبراء بعد سبب نشوئهما. وبالرغم من عقود من الأبحاث، ما من علاج راهنا يسمح بالشفاء من المرض أو اتّقاء الإصابة به.
وفي تقدّم بارز يسجَّل منذ عشرين عاما، حقّق علاج يطوّره مختبر “بايوجين” الأميركي يستهدف البروتينات النشوانية بعض النتائج وحصل هذه السنة على إذن من السلطات الأميركية لاستخدامه في بعض الحالات. لكن مفعوله لا يزال محدودا ولا تحظى فعاليته العلاجية بإجماع.
ويركّز محور ثان على سبل الاتّقاء من المرض الذي نادرا ما يعزى إلى عوامل جينية. وقد أُعدّت قائمة تضمّ قرابة عشرة عوامل خطر لأنواع الخرف كافة، أبرزها الطرش والتدخين وتدنّي مستوى التعليم والانعزال والاكتئاب.
ويعتبر القيّمون على دراسة مرجعية تعود للعام 2020 أنه من الممكن تفادي 40 % من حالات الخرف وتأخيرها
ووفقًا لموقع “بولد سكاي” المتخصص في الشؤون الصحية، هناك أكثر من تمرين يمكن من خلاله تفادي الإصابة بالزهايمر وتنشيط العقل بشكل كبير:
ألعاب الألغاز
ومنها الكلمات المتقاطعة والسودوكو ومثل هذه الألعاب الشهيرة التي تتطلب تفكير وعصف ذهني، وتبقى عقلك مشغولًا لفترة طويلة، ما يحافظ على خلايا المخ من التلف.
كما تعد لعبة الشطرنج أيضًا من الألعاب التي تتطلب مستوى متقدمًا من التفكير، لذا تعد من التمارين المفيدة جدًا للصحة العقلية.
ألعاب الفيديو
ألعاب الفيديو الإلكترونية وألعاب الإنترنت الشهيرة تساعد عقلك على التمرن والبقاء يقظًا لفترة طويلة من الوقت، لكن يجب عدم الاستمرار لفترات طويلة نظرًا لخطورة الأشعة الصادرة من الأجهزة الإلكترونية.
الفنون والحرف اليدوية
الحرف والفنون اليدوية مثل الرسم والنحت وغيرها تعد من الأمور التي تقى من الزهايمر عند الكبر، وأي نشاط آخر أيضًا يساعد في الحفاظ على نشاط الدماغ.
الموسيقى والرقص
لك أن تتحيل أن الموسيقى والرقص يمكنهما تقليل خطر إصابة الفرد بمرض الزهايمر؛ إذ تساعد الموسيقى والرقص على تنشيط الدماغ، فالاستماع إليها يساعد في تنشيط العقل والحواس، مثله مثل الرقص، فهو تمرين جيد للعقل.
القراءة والكتابة
القراءة والكتابة من العادات الجيدة، والانتظام فيها له نتائج إيجابية كبيرة على صحة الفرد؛ إذ تعمل على تشغيل وظائف الدماغ وتنشيطها مثل الرؤية واللغة والتنسيق المعرفي، وذلك يحافظ على خلايا المخ من التلف.