الكومبس – أخبار السويد: أعلن مستشار الأمن القومي السويدي، هنريك لاندرهولم، استقالته من منصبه، بعد فتح تحقيق في قضية إهماله وثائق رسمية قبل عامين.

وكتب لاندرهولم في بيان نشرته وكالة الأنباء السويدية (TT) أنه تلقى معلومات تفيد بفتح تحقيق بشأن الحادثة المتعلقة بالوثائق التي تُركت في منشأة تدريب، وأضاف “أبلغت رئيس الوزراء بهذا الأمر، واتفقنا على أنه لا يستطيع أداء مهامي في ظل الظروف الحالية، لذلك، قررت ترك منصبي كمستشار للأمن القومي”.

ولفت إلى أن قسم الأمن في مكتب الحكومة السويدية (Regeringskansliet) سبق وحقق في الحادثة نفسها قبل عامين، وقرر عدم اتخاذ إي إجراءات بحقه، باستثناء عقد محادثة حول ما جرى. وقال إنه سينتظر قرار الادعاء العام بعد فتح التحقيق مجدداً.

تعليق كريسترشون

وعلّق رئيس الحكومة أولف كريسترشون على قرار مستشاره الاستقالة، وكرر ما جاء في البيان الذي أصدره لاندرهولم لناحية اتفاق الرجلين على عدم استطاعته أداء مهامه في ظل الظروف الحالية.

وأضاف “كما قلت طوال الوقت، من المهم عدم الإهمال وعدم ارتكاب الأخطاء. والآن العملية القانونية تأخذ مجراها”.

سلسة تحقيقات وفضائح

وكانت تحقيقات صحفية سابقة أشارت إلى عدة حوادث إهمال أخرى تورط فيها مستشار الأمن القومي، بينها نسيانه دفتر ملاحظاته خلال مقابلة إذاعية وإرساله في سيارة تاكسي، ونسيانه هاتفه في السفارة الهنغارية خلال محادثات انضمام السويد إلى الناتو.

كما أشار تحقيق صحفي نشر مؤخراً إلى قيام لاندرهولم بالجمع بين مهام رسمية ورحلات خاصة لزيارة شريكته في برلين على حساب أموال الضرائب، وهو ما نفاه.

يذكر أن كريسترشون عيّن لاندرهولم، صديقه المقرّب منذ الطفولة، كأول مستشار للأمن القومي في السويد، بعد تشكيل حكومته الحالية.

وحظيت طريقة التعيين دون إعلان مسبق حينها بانتقادات من المعارضة رغم اعترافها بكفاءة لاندرهولم الذي تولى سابقاً إدارة هيئة الدفاع النفسي السويدية.