الكومبس – أخبار السويد: قال رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون إن “السويد ليست في حالة حرب، ولكنها ليست في سلام أيضاً”، معتبراً أن السويد تتعرض مع جيرانها لهجمات “هجينة” كما تعاني من تهديدات أمنية أخرى.

وأشار في خطاب خلال مؤتمر الدفاع الوطني السنوي في مدينة سالين، إلى أن السلام الحقيقي “يتطلب الحرية وغياب النزاعات الخطيرة بين الدول. ومع ذلك، نحن وجيراننا نتعرض لهجمات هجينة لا تُنفذ بصواريخ أو جنود، بل باستخدام الحواسيب، الأموال، المعلومات المضللة، والتهديد بالتخريب”، كما نقلت صحيفة أفتونبلادت.

كما تحدث كذلك عما سمّاه “الحروب بالوكالة”، مشيراً إلى استغلال إيران العصابات الإجرامية في السويد كوسيلة لتنفيذ أعمال أمنية في البلاد.

ومن ناحيته أكد الملك كارل غوستاف في المؤتمر ذاته أن الحروب حول العالم تزيد من القلق العام، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الرغبة في الدفاع داخل السويد أصبحت أقوى.

وقال “للأسف، لا توجد سلام في أي مكان حالياً. كنا نعتقد أننا دخلنا فترة أكثر هدوءاً، لكن للأسف الوضع ليس كذلك. هناك حروب تندلع في العديد من الأماكن حول العالم، مما يخلق قلقاً عاماً بالطبع.”

وشدد الملك على خطورة الوضع الأمني العالمي، داعياً السويديين إلى التحضير والتأهب لضمان الأمان لأنفسهم ومساعدة أقاربهم، كما نقلت أفتونبلادت.

وقال “إذا استعد المرء جيداً، فإنه يصبح أكثر هدوءاً وأماناً، ويمكنه مساعدة أفراد عائلته وأصدقائه”، مشيراً إلى أن الأوضاع الدولية الحالية تستوجب أخذ جميع التهديدات على محمل الجد.

وحثّ الملك الشباب الذين يؤدون الخدمة العسكرية على الاستفادة من التجربة لتعزيز روح التعاون والثقة بينهم. وقال “الخدمة العسكرية تعلم احترام الآخرين والعمل الجماعي. إنها تجربة فريدة تجمع بين المهارات الشخصية وخدمة المجتمع.”