الكومبس- خاص: هل لديك صديق من أصل سويدي؟ وهل لدى السويدي الإثني صديق ناطق بالعربية؟ سؤال طرحته الكومبس على أشخاص من الجهتين. شاهد الإجابات في الفيديو.
تكوين الصداقات في السويد يشكّل تحدياً لكثيرين خصوصاً في ظل ثقافة مبنية على الخصوصية والاستقلالية. هذه الخصائص قد تبدو غريبة أو معقدة للقادمين الجدد ما يجعل بناء العلاقات الاجتماعية والاندماج في المجتمع السويدي أمراً ليس سهلاً.
خالد شهابي المقيم في مالمو منذ 2014، يقول “حتى الآن لم أستطع تكوين صداقات مع السويديين. أشعر أن هناك نظرة سلبية تجاهنا نحن المهاجرين وكأننا غير مرحب بنا في هذا البلد. هذا الشعور قد يكون مرتبطاً بنظرة بعض السكان المحليين للمهاجرين مما يزيد من صعوبة بناء الثقة والتفاهم المتبادل”.
على الطرف المقابل، تتحدث سامية هواري عن تجربة مغايرة بالقول “لدي صديقة سويدية هي جارتي. كانت لطيفة جداً وساعدتني في التعرف على قوانين البلد عندما جئت وحيدة إلى السويد”.
فيما يرى مالك الذي يعيش في السويد منذ 17 عاماً أن الفوارق الثقافية تشكّل حاجزاً كبيراً في بناء العلاقات و يقول “هناك نقاط تشابه لكن أيضاً هناك اختلافات تجعل بناء الصداقات تحدياً”.
“لم تتح لي الفرصة”
ماتيو أحد سكان مالمو من أصل سويدي يقول “للأسف ليس لدي أصدقاء من الشرق الأوسط أو من الثقافة العربية رغم أنني أعيش في مالمو منذ زمن طويل. ربما أرغب في التعرف عليهم لكن لم تتح لي الفرصة لتكوين صداقات مقربة”.
أحمد يعمل في أحد مطاعم مالمو ويقدم رأياً مختلفاً يقول فيه “لدي أصدقاء سويديون نتقابل أحياناً ونتحدث. لكني أعتقد بأن الحكومة الجديدة نشرت في السنوات الأخيرة معلومات مضللة عن المهاجرين ما زاد التوتر بيننا وبين المجتمع السويدي”.
يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن تعزيز الروابط الاجتماعية في بلد متعدد الثقافات مثل السويد؟
شادي فرح
مالمو