الكومبس – اقتصاد: رجّح البنك المركزي السويدي أن تكون المضاربة على العملات سبباً من أسباب التدهور المستمر في قيمة الكرون، متوقعاً إمكانية انقلاب الأمور بسرعة وعودة سعر الكرون للتعافي.
وجدد البنك في بيان التأكيد على أن الكرون السويدي مقدّر حالياً بأقل من قيمته الحقيقية، معتبراً أن “التطور الاقتصادي في السويد مقارنة ببقية دول العام يشير إلى أن سعر الكرون سيتعزز في المستقبل”، ولكنه أكد صعوبة التنبّؤ بموعد حدوث الأمر، وكذلك بحجم ارتفاع العملة السويدية.
واعتبر المركزي أنه “يصعب تحديد مدى مساهمة المضاربة في ضعف الكرون، لكن في حال كانت فعلاً عنصراً مهماً في ضعف الكرون فذلك يعني أن قيمة الكرون قد ترتفع سريعاً عند حدوث تحوّل في اتجاهاتها”.
كما لفت إلى أن الفرق في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والدول الأخرى يشكل السبب الأكثر أهمية وراء تدهور الكرون ووصوله إلى مستويات منخفضة قياسية.
ويُقصد بالمضاربة على العملات شراء المضاربين لعملة يتوقع أن يرتفع سعرها قريباً، وبيعها عند ارتفاع سعرها لتحقيق مكاسب مالية ضخمة، وكذلك بيع عملة يتوقع هبوط سعرها، للحد من الخسائر.
وتضغط المضاربة على سوق الصرف الأجنبي والعملات المحلية في الدول التي تشهد ضعفاً في عملتها، وترفع الطلب على العملات الأجنبية الأقوى بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى اضطراب في أسواق الصرف، وإرباك القطاع المالي والمصرفي في الدول.