سياسة الهجرة

الهجرة للكومبس: تركيز على عودة من رفضت إقامتهم ولا حملة ضد العراقيين

: 8/16/23, 12:40 PM
Updated: 8/16/23, 12:53 PM
Foto: Jonas Ekströmer / TT
Foto: Jonas Ekströmer / TT

الكومبس – خاص: تواصل مع الكومبس مؤخراً عدد من اللاجئين العراقيين في السويد، والمهددين بالترحيل إلى بلدهم. واعتبر معظمهم أن هناك حملة مركزة تستهدفهم، وأن مصلحة الهجرة تستخدم طرقاً وأساليب مختلفة “لاستدراجهم” وتنفيذ قرارات الترحيل.

الكومبس تواصلت مع مصلحة الهجرة للتحقق من مدى صحة هذه الحملة، وهذه كانت إجاباتها:

ما مدى صحة وجود “حملة ترحيل للعراقيين”؟ هل تعمل مصلحة الهجرة لتنفيذ قرارات ترحيل العراقيين؟
أود أولاً البدء بوضع السؤال في سياقه. نحن نتحدث عن العودة إلى البلد الذي أتى منها الشخص عندما تلقى قراراً سلبياً بشأن اللجوء في السويد. وهذه مهمة لطالما عملت عليها مصلحة الهجرة السويدية، وهي إحدى مهامنا الأساسية للتعامل مع العودةـ وتسهيل العملية لمن يطالهم هكذا قرار.

أي نحن دائما نعمل على تنفيذ قرارات الترحيل ولكن التركيز زاد مؤخراً، منذ بداية هذا العام، فنحن نعمل مع حكومة جديدة وباتجاه جديد. لذا، إذا كلفتنا الحكومة بهذه المهمة، فيجب كمصلحة أن نركز عليها أكثر. مع اتفاقية تيدو والتوجه الجديد الذي يأتي من البرلمان والحكومة إلينا كمصلحة، فإن العودة تشكل أحد مجالات التركيز بالنسبة لنا.

هل يمكنك أن توضح ما تعنيه بأن التركيز قد زاد؟ هل تعملون بطريقة مختلفة عن ذي قبل؟
لا، ربما ليس بطريقة مختلفة، ولكن بطريقة مكثفة أكثر. تتلقى السلطات مهمة كل عام في شكل خطاب حكومي يوضح ما يجب أن تركز عليه السلطة في العام المقبل ومقدار المال الذي تحصل عليه هذه السلطة وكيف ستستخدم الأموال. تلك هي الشروط الأساسية والتنفيذ لا يركز على دولة معينة أو مجموعة معينة من الناس. نحن نعمل على نطاق واسع مع جميع البلدان ذات الصلة والمتأثرة.

وكيف هو الوضع عندما يتعلق الأمر بالعراق؟

فيما يتعلق بالعراق ، كان من الصعب التعامل مع قضايا العودة في الماضي. لكن الظروف تحسنت هذا العام. وهذا بدوره مرتبط بالعمل المكثف على مستوى الإتحاد الأوروبي، والذي تم تنفيذه خلال رئاسة السويد. السويد والعراق لديها بالفعل اتفاقيات عودة.

أنت تقول إنه منذ اتفاق تيدو أصبح العمل على العودة محور الاهتمام، ولكن ما سبب بدء السلطات العراقية بالتعاون؟

الأمر مرتبط بالعمل الذي تم على مستوى الاتحاد الأوروبي خصوصاً تحت الرئاسة السويدية. لقد عملوا بشكل كبير مع قضايا الهجرة، وهناك تم تعزيز تلك الاتفاقات. وهذا لا ينطبق فقط على السويد، بل ينطبق على العديد من البلدان.

هل تتعاون مصلحة الهجرة عادة مع دول المنشأ وإلى أي مدى؟ كيف هو التعاون مع السفارة العراقية؟

نعم ، بصفتنا كمصلحة الهجرة السويدية لدينا حوار مع السفارات ويتم التعاون على جميع المستويات.

هل من الممكن ان يتواجد ممثلون من السلطات العراقية في مراكز الترحيل، مثلا في ماشتا لحث المحتجزين على التعاون مع مصلحة الهجرة والعودة الطوعية؟
نعم، لقد جرت محادثات بين السفارة وعدد من المحتجزين.

مركز الاحتجاز في ماشتا (أرشيفية)
Foto:Alkompis

يقول بعض المحتجزين في ماشتا أنه يتم استدعاؤهم لحضور اجتماعات في مكتب مصلحة الهجرة ثم يتم خداعهم لترحيلهم أو احتجازهم. ما هو ردك على هذه الإدعاءات؟

لا، لن أقول إننا نخدع أحداً على الإطلاق. بعد كل شيء، هؤلاء هم الأشخاص الذين تم التحقيق معهم من قبل مصلحة الهجرة السويدية وتلقوا قرارًا بالترحيل ولكن قرار الترحيل لم يتم تنفيذه بعد. لذلك يعلم الجميع أنه يجب عليهم السفر إلى بلدهم وأنه تم إتخاذ القرار.

هناك الكثير ممن يقولون إنهم لا يعاملون باحترام. وعن وجود ممثلين من الشرطة أو مصلحة الهجرة ممن يتحدثون بلهجة التهديد. هل لديكم علم بهذا وما هو ردك؟

لا، لم أسمع بهذا وبالطبع هو شيء سيئ وليس على الإطلاق طريقة تستخدمها مصلحة الهجرة السويدية أو الشرطة. لكن من المحزن أن نسمع بأن هناك من يشعر بهذه الطريقة. نحن نراقب الأوضاع في مختلف مراكز الاحتجاز في حال حدوث فوضى أو شيء من هذا القبيل، ولكن لم نسمع بهذا.

وكيف تبدو احتمالات العودة إلى بلد آخر غير بلد المنشأ؟ كثيرون يقولون إن هناك تهديدًا مباشرًا ضدهم في حال عادوا إلى العراق وماذا عن الأشخاص الذين لديهم أسرة وأطفال لديهم تصريح إقامة و حتى حصلوا على الجنسية السويدية هنا؟

هذه بالطبع أسئلة يتم التحقيق فيها، في كل حالة على حدة، وعن الفرص المتاحة للعائلة. ثم يلزم إجراء المزيد من التحقيقات لضمان إمكانية تنفيذ ذلك بطريقة جيدة. ولكن ما تغير أيضًا هو أن هناك دعمًا متزايدًا للعودة الطوعية الآن. وهناك إقبال أكبر عليه.

حدثنا أكثر عن هذا الدعم

يسمى بخدمة إعادة الإدماج المشتركة وعن طريقه يحصل الشخص على مبلغ من المال إذا اختار التعاون. لذلك هناك فرصة متزايدة للعودة إلى الوطن طوعا وتلقي الدعم للقيام بذلك. ويحصل الشخص على مبلغ من المال، إما كفرد أو كعائلة والمبلغ يبلغ 5000 يورو للفرد وأكثر بقليل للعوائل.

ماذا يحدث إذا تعاون الشخص وماذا يحدث إذا اختار الشخص عدم التعاون مع مصلحة الهجرة السويدية؟ ما الخياران المتاحان لأولئك الموجودين، على سبيل المثال، في حجز ماشتا؟

نحن نريد أن يكون هناك تعاونًا وحوارًا مع المتأثرين بغض النظر. لكن الخيار الموجود هو العودة طوعا وتلقي الدعم، البديل هو الترحيل أيضاً ولكن بشكل قسري. وفي هذه الحالو تتم رحلة العودة إلى الوطن بمساعدة من هيئة الشرطة.

ما هي نسبة أولئك الذين يختارون التعاون معكم والعودة طوعياً؟

حتى الآن هناك عدد قليل من الحالات التي اختارت التعاون، لكننا لاحظنا أيضًا أن هناك الكثير من الإهتمام بالدعم الجديد. لذلك يتواصل الناس ويتساءلون حول الدعم وبالطبع سنكون سعداء بمقابلتهم وإخبارهم بالمزيد.

Marcus Ericsson TT

وفيما يتعلق بالعلاقات بين العراق والسويد في ضوء حرق المصحف، وسحب السفير. هل أثر هذا على عملكم وتعاونكم معهم؟

بالطبع يؤثر هذا النوع من الأحداث على العلاقات. لكن هذا لا علاقة له بعملنا. بل على العكس، أصبح التعاون مع السفارة العراقية في السويد أفضل منذ بداية هذا العام، الأمر الذي كان أكثر صعوبة في الماضي. كما قلت منذ البداية، هذه مهمة تقع على عاتق مصلحة الهجرة السويدية. ومن مصلحة الجميع الحصول على عودة جيدة إلى البلد الذي أتوا منه.

وفي نهاية الحوار أراد ممثل مصلحة الهجرة يواكيم ياتسون التشديد على أنه ليس هناك حملة ضد العراقيين بالتحديد وأن مصلحة الهجرة السويدية تعمل على قضايا العودة وتبذل قصارى جهدها لتسهيل هذه العملية. “نريد المساعدة وتقديم الدعم لزيادة الدافع للعودة وأفضل شيء هو القيام بذلك طواعية”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.