الكومبس – أخبار السويد: أصدرت محكمة يوتيبوري حكماً بالسجن ثلاث سنوات على أب من شعب الروما، أدين بتهمة “الإساءة الجسيمة بحق الأطفال” وحجزهم في ظروف قاسية، بعدما عزل 11 طفلاً عن العالم الخارجي، ونقلهم من منطقة إلى أخرى هرباً من تنفيذ قرارات رعاية الأطفال الصادرة عن السلطات السويدية.

وتم اكتشاف الوضع المأساوي للأطفال في أبريل من العام الماضي، عندما طرقت ثلاث فتيات، وهن يرتدين ملابس خفيفة ويعانين من البرد الشديد، باب منزل في منطقة دالسلاند بغرب السويد عند منتصف الليل، وأوضحت الفتيات أنهن محتجزات منذ عدة أشهر وتمكنّ من الهروب عبر الغابة.

وأظهرت التحقيقات لاحقاً أن الأطفال الـ11 كانوا معزولين عن المجتمع، حيث لم يذهبوا إلى المدرسة أو يحصلوا على رعاية صحية، وأن العائلة كانت تنتقل بين مدن مختلفة لتجنب تنفيذ قرارات رعاية الأطفال الصادرة عن السلطات، كما نقلت صحيفة إكسبريسن.

وتبيّن أن الخدمات الاجتماعية (السوسيال) سبق وسحبت عدداً من الأطفال في أوقات مختلفة، ولكنهم اختفوا لاحقاً من الأماكن التي نقلوا إليها. وتشتبه السلطات بأن الأب قام بتركيب معدات تحديد المواقع (GPS) في ثياب الأطفال، وسيارات الخدمات الاجتماعية.

وكان الادعاء اتهم ثلاثة أشخاص بالقضية هم أب الأطفال وامرأتين، الأولى هي والدة عشرة من الأطفال، والثانية هي والدة الطفل الـ11.

واعتبر المدعي العام أوسكار يوهانسون، في لائحة الاتهام أن الجريمة “وقعت في سياق الشرف، وأن هناك دافعاً مرتبطاً بالشرف لتصرفات الأب”.

وقررت المحكمة سجن الأب، الذي كان المسؤول الأول عن اتخاذ القرارات والتواصل مع السلطات، ثلاث سنوات، بينما برأت أم الأطفال العشرة بعدما اعتبرتها بعيدة عن تفاصيل القرارات بسبب أميتها، وأدانت المرأة الثانية بتهمة التواطؤ وحُكم عليها بالمراقبة المشددة.