الكومبس – أخبار السويد: شهدت انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط الاقتصادي في السويد ارتفاعاً كبيراً في الربع الثاني من عام 2024. ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة استخدام الديزل الأحفوري، وفقاً لتقرير صادر عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB).

وقالت محللة في قسم الحسابات البيئية لدى الهيئة، يوهانا تاكمان، “شهد الربع الثاني من عام 2024 أعلى نسبة انبعاثات منذ عام 2021، مقارنة بالربع نفسه من تلك الأعوام”.

ومقارنةً بالربع الثاني من العام الماضي، زادت الانبعاثات بنسبة 5.6 بالمئة، رغم أن الناتج المحلي الإجمالي السويدي ارتفع بنسبة 1 بالمئة فقط خلال هذه الفترة. ما يعني أن الانبعاثات زادت بنسبة 4.5 بالمئة لكل وحدة من الإنتاج في الاقتصاد السويدي، كما ذكرت وكالة TT.

وكانت القطاعات الأكثر مساهمة في هذا الارتفاع هي الأسر، قطاع البناء، وقطاع النقل. وكان الارتفاع الأكبر في قطاع البناء الذي شهد زيادة بنسبة 28 بالمئة، نتيجة للاستخدام المتزايد للديزل الأحفوري.

وأشار التقرير إلى أن قرار الحكومة تخفيض الالتزام باستخدام الوقود الحيوي في الديزل، والذي انخفض من 30.5 بالمئة إلى 6 بالمئة عند مطلع عام 2024، كان له دور كبير في زيادة هذه الانبعاثات.

وكانت أحزاب تيدو تعهدت قبل الانتخابات بخفض الالتزام بهدف خفض أسعار الوقود، غير أنها عادت واتفقت على رفعه من 6 إلى 10 بالمئة للوصول إلى أهداف السويد والاتحاد الأوروبي بما يتعلق بالمناخ، وذلك بعد انتقادات حادة داخلية وخارجية لسياستها المناخية.

ويهدف الالتزام بخفض الانبعاثات إلى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة من أنواع معينة من الوقود الأحفوري، عبر خلط الوقود الحيوي مع الوقود الأحفوري.