الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس الوزراء أولف كريسترشون إن السويد في وضع فريد تقريباً عندما يتعلق الأمر بالجريمة، مضيفاً “هذا نوع من حالة العنف الموجودة في أمريكا اللاتينية”.
وانتقدت أحزاب المعارضة كريسترشون بحدة لعدم استماعه لنقابة الشرطة والموافقة على تشكيل لجنة أزمة من جميع الاحزاب البرلمانية.
وعقد تلفزيون TV4 أمس مناظرة بين رؤساء الأحزاب كان موضوعها الأول موجة العنف والجريمة التي تشهدها البلاد، خصوصاً بعد إصابة سبعة أشخاص بالرصاص في غضون يوم واحد في ستوكهولم نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون “إنه وضع خطير جداً. نرى كيف يتصاعد العنف المسلح وتتراجع أعمار الضالعين فيه”. وفق ما نقلت TT.
وشددت أندرشون على ضرورة وقف تجنيد الشباب في العصابات، إضافة إلى زيادة عدد أفراد الشرطة وتشديد العقوبات.
وكانت نقابة الشرطة اقترحت الإثنين الماضي تشكيل لجنة أزمة تضم خبراء وجميع الأحزاب البرلمانية لوضع خطة عمل لمكافحة الجريمة المنظمة. في حين رفض رئيس الوزراء ذلك.
وقال كريسترشون “بكل احترام، لا أؤمن بتشكيل لجان جديدة تتحدث عن المشاكل، نحن نتخذ إجراءات بدلاً من ذلك”.
فيما عبّرت مجدلينا أندرشون عن أسفها لهذا الموقف، وقالت إنها لو كانت تقود البلاد، لكانت هذه اللجنة موجودة بالفعل. واقترحت في الوقت نفسه تطبيق عفو مقابل تسليم السلاح، ومنح مزيد من الأموال للخدمات الاجتماعية والمدارس.
ورغم رفض كريسترشون لمطلب تشكيل لجنة أزمة، فإنه أكد أن الحكومة منفتحة على الاستماع إلى الاقتراحات الجديدة، “لكن المحادثات العامة التي ستنتهي بتحقيقات ستستغرق عدة سنوات أخرى، فليس لدينا وقت لذلك”.
مطالب SD
وطالب حزب ديمقراطيي السويد (SD) بإقالة قائد الشرطة الوطنية أندش تورنبيري معتبراً أن ذلك قضية رمزية مهمة. في حين رفض رئيس الوزراء ذلك وقال إن المسألة تتعلق بالإجراءات وليس بالأشخاص.
وقال رئيس SD جيمي أوكيسون إن الإجراء الأكثر أهمية الآن هو الاستمرار في اتخاذ تدابير صارمة ووقائية ومنح الشرطة صلاحيات أوسع.
وبدت رئيسة المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش أكثر انفتاحاً على الاقتراحات من قبل المعارضة. وقالت “لا أرفض أي اقتراحات في هذه المرحلة، ما دامت تؤدي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة”، مؤكدة أن الحكومة تعرف “ما يجب القيام به”، وأنها استمعت إلى الخدمات الاجتماعية والمعلمين والشرطة.
“الوضع خطير”
وأيدت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار تشكيل لجنة أزمة. وقالت إن الوضع خطير ويحتاج إلى تعاون الحكومة مع جميع الأحزاب والسلطات المعنية.
وانتقدت دادغوستار الحكومة لعدم توفير ما يكفي من المال للبلديات، معتبرة أنه لا يمكن الجمع بين تقليص الأموال ومنع الشباب من الانزلاق في عالم الجريمة.
الاستثمار في المدارس
وأكد رئيس حزب الوسط محرم ديميروك أهمية الاستثمار في المدارس باعتبارها مهمة في العمل الوقائي ضد العنف.
وقال في المناظرة “يجب أن نوفر الموارد اللازمة، وأن نحتفظ بالمعلمين في المدارس”.
وإضافة إلى موضوع الجريمة، تناولت المناظرة مواضيع المدارس والإسكان والبيئة.