الكومبس- خاص: تظهر في المناسبات والأعياد أساليب جديدة للاحتيال على الأشخاص بغرض سرقة معلوماتهم الشخصية مثل كلمات المرور المهمة أو الحسابات البنكية، وغيرها من المعلومات التي قد تغير حياة الأشخاص بغمضة عين. وقبيل عيد الميلاد ظهرت وسائل جديدة للاحتيال منها “الصديق الوهمي” الذي يستغل عواطف العيد لتحقيق أهداف إجرامية.
الشرطة جددت مؤخراً تحذير السويديين من تزايد استهداف اللصوص لسياراتهم خلال تسوقهم لعيد الميلاد، وذكرت الشرطة على موقعها الإلكتروني أن اللصوص قد يستخدمون أجهزة تشويش لتعطيل إشارة مفاتيح السيارة، مما يترك السيارة غير مغلقة دون علم صاحبها.
عير أن المحتالين قد يستهدفون مزيداً من الأشخاص وهم جالسون في منازلهم، وذلك عبر إرسال رسائل الاحتيال المعروفة باسم (bluff-sms) كادعاء الشخص المحتال أنه يعمل في توصيل الطرود، وفق ما حذّرت شركة “بوست نورد” مؤخراً قبل بدء حفلات الأعياد مثل الجمعة السوداء وعيد الميلاد حيث ينشط من جديد سوق التلاعب بالأشخاص ومحاولة الاحتيال عليهم.
إقرأ أيضا: “أكبر قضية نصب” تهز الرأي العام المصري
أسلوب جديد للاحتيال
أرسلت روان (ترغب بذكر اسمها الأول فقط) للكومبس صورة عن رسالة وصلت إليها منذ بضعة أيام حيث يدعي فيها المرسل أنه صديق/ة روان كما ورد في الرسالة:
“مرحباً، هل ما زلت تذكرينني؟ وجدتُ فجأة رقم الهاتف الخاص بك اليوم في هاتفي القديم، أنا اشتاق جداً لذكرياتنا القديمة. لقد استبدلت رقم الهاتف الخاص بي مؤخراً، يمكنك الضغط على الرابط أدناه لكي نتواصل عبر حسابي الجديد على واتساب. أتمنى أن نبقى على تواصل”.

تقول روان “عندما وصلتني الرسالة كنت على وشك أن أضغط على الرابط، لكن الأمر واضح جداً أنه أسلوب احتيال جديد يهدف لسرقة معلومات ما من هاتفي”. وتضيف “هل يعقل أن هذا الصديق لا يتذكر اسمي على الأقل؟ خصوصاً أنه يتحدث عن ذكريات قديمة جمعتنا”.
وتذكر روان أن الهدف من إرسالها هذه الرسالة للكومبس هي التحذير من “الأسلوب الرومانسي أو العاطفي” الذي قد يتبعه المحتالون لاصطياد مزيد من الضحايا خصوصاً أننا في فترة أعياد حالياً وقد يتذكر المرء حقاً أصدقاءه القدامى. على حد وصفهاـ
ماذا أفعل إذا وصلتني رسالة احتيال؟
خصصت الشرطة السويدية الرقم (7726) لتلقي جميع بلاغات السكان حول الرسائل النصية التي قد يُشتبه بكونها تهدف للاحتيال على الأشخاص. ودعت الشرطة إلى إعادة توجيه هذه الرسائل إلى هذا الرقم المخصص وهو رقم جديد تم تطويره بالتعاون بين شركات الاتصالات ومركز مكافحة الاحتيال التابع للشرطة.
وعند سؤال روان عما إن كانت ستقدم بلاغاً للشرطة حول هذا الموضوع، أجابت “لقد حظرت هذا الرقم من هاتفي أولاً، وبالطبع سأقوم بإعادة توجيه هذه الرسالة إلى الرقم الذي خصصته الشرطة لذلك”.
راما الشعباني
يوتيبوري