الكومبس – ستوكهولم: انتقدت أحزاب المعارضة متمثلة بالاشتراكيين الديمقراطيين واليسار والبيئة كيفية تعامل الحكومة مع أزمة حرق المصحف. وقالت زعيمة المعارضة مجدلينا اندرشون إنه “ليس لدى الحكومة أي خطة للتعامل مع الوضع”.
وعقد رؤساء الأحزاب الثلاثة مؤتمراً صحفياً قبل قليل، لفتت أندرشون فيه إلى نقص المعلومات عن الأزمة في بيان الحكومة الذي تلاه رئيس الوزراء أولف كريسترشون أمام البرلمان أمس.
وأضافت “نرى من الحكومة سلبية لا تكفي لإخراجنا من هذه الأزمة، والحد من التهديدات”. وفق ما نقلت TT.
وطالبت الأحزاب الثلاثة الحكومة بدعوة رؤساء الاحزاب البرلمانية إلى اجتماع لمناقشة أزمة حرق المصحف.
وكان إقدام المليشيوي السابق سلوان موميكا على إحراق نسخ من المصحف في السويد أثار ردود فعل دولية غاضبة واشعل أزمة دبلوماسية مع العراق. فيما رفع جهاز الأمن (سابو) مستوى خطر التهديد الإرهابي إلى النقطة الرابعة من خمس نقاط.
وقالت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار، في المؤتمر الصحفي اليوم، إن كريسترشون “يقف مكتوف الأيدي خلال الأزمة ولم يتطرق لها في بيانه الحكومي”.
وانتقدت المتحدثة باسم حزب البيئة (رئيسة الحزب) ميرتا ستينيفي الحكومة لتركيزها الضيق على خيار واحد فيما يتعلق بالتغييرات التشريعية المحتملة أو غيرها من التدابير ضد حرق المصحف. وقالت “الوضع خطير بجداً ونحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية أمن السويد”.
وكانت الحكومة أطلقت تحقيقاً لمراجعة قانون النظام العام بهدف حظر حرق الكتب المقدسة في الأماكن العامة، في حين تريد أحزاب المعارضة توسيع التحقيق ليشمل دراسة إمكانية توسيع نطاق جريمة التحريض على الكراهية العنصرية لتشمل حرق الكتب المقدسة.
وقالت مجدلينا أندرشون “لا حظنا أنه (كريسترشون) لم يذكر قانون النظام العام على الإطلاق في بيان الحكومة أمس. ربما لم يحصل على موافقة SD”.
ودعت الأحزاب الثلاثة حزب الوسط المعارض أيضاً إلى المؤتمر الصحفي لكنه رفض المشاركة. وحين سُئل رئيس الحزب محرم ديميروك عن السبب، أجاب بأنه يريد التحدث عما يعتقد أنه مهم، وهو حمى الخنازير الأفريقية التي سُجلت حالات منها في البلاد. وأضاف “ليس سراً أن حزب الوسط لديه نهج مختلف قليلاً تجاه هذه القضايا”.
