الكومبس -منوعة: نجح رجل الدين البريطاني من أصل كويتي، ياسر الحبيب، والذي يواجه اتهامات بنشر الكراهية، في جمع أكثر من 3 ملايين جنيه إسترليني لشراء جزيرة تورسا النائية قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا. ووفق القناة الإعلامية الرسمية التابعة له، يهدف الحبيب إلى تحويل الجزيرة إلى “وطن مهدوي” تحكمه جمعية “خدام المهدي” التي أسسها قبل سنوات.

وفي مقطع فيديو نشرته قنواته الرسمية، حث الحبيب أنصاره على التبرع، مشيراً إلى أنه “سيتفاوض مع الحكومة البريطانية لتسهيل حصول المسلمين الشيعة على تأشيرات للعيش في وطنهم الجديد”. وقال إنه يأمل بأن تتمكن جمعيته من بناء مدرستها ومستشفاها ومسجدها على الجزيرة.

ومع ذلك، أعرب سكان جزيرة مجاورة عن قلقهم بعد الكشف عن خطط الحبّيب، وأوضح أحد السكان “لم أواجه مشكلة مع المجتمعات الإسلامية، لكن هذه المجموعة تبدو مثيرة للقلق بناءً على ما رأيته”، كما نقل تقرير لـBBC.

وقالت مصادر من وزارة الخارجية الاسكتلندية إن اثنين من أتباع الحبيب زارا جزيرة “تورسا” مؤخراً والتقطا الصور أثناء جولتهما فيها، فيما أكدت قناته أن الجزيرة تعد فرصة لا يمكن تعويضها.

غير أن شركة “سافيلس”العقارية التي تسوّق للجزيرة، نفت وجود مفاوضات مع الحبيب لشرائها. وأكدت الشركة أن الجزيرة لا تزال معروضة للبيع مقابل عرض يبدأ من 1.5 مليون جنيه إسترليني.

يُشار إلى أن السلطات الكويتية سحبت الجنسية من الحبيب في عام 2010 بسبب محاولته إثارة الفتنة الطائفية، مما دفعه للجوء إلى المملكة المتحدة، حيث أقام مقر مؤسسته.

وجمع الحبيب التبرعات عبر قناته الفضائية “فدك “، التي يديرها من قاعة كنيسة سابقة تم تحويلها إلى استوديو بتكلفة بلغت مليوني جنيه إسترليني.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (أوفكوم) بشأن بث الكراهية، سمح للحبيب بالاستمرار في بث محاضراته التي ما تزال تثير الجدل في بريطانيا ودول أخرى.

المصدر: www.bbc.com