صرخات أطفال وبركة دماء.. هكذا قُتلت المرأة العربية في هودينغه

: 4/23/21, 12:53 PM
Updated: 5/4/21, 10:30 PM
Foto: Polisen
أرشيف
Foto: Polisen أرشيف

الجارة: هل يجب أن تموت امرأة ليستيقظ المجتمع؟

لا نستطيع نسيان صورة الأطفال وهم يبكون أمهم

الكومبس – ستوكهولم: كانت صرخات الأطفال مفجعة، فيما كانت أمهم البالغة من العمر 32 عاماً تغرق في بركة من الدماء. هكذا وصف الجيران مشهد قتل امرأة من أصول عربية على يد زوجها في Flemingsberg في هودينغه.

تقول الجارة التي ركض زوجها إلى الشقة بعد سماع أصوات الصراخ “لا يستطيع زوجي نسيان صورة الأطفال وهم يبكون أمهم وخصوصاً الطفل الأكبر سناً”. وفق ما ذكرت لأفتونبلادت.

في صباح السبت 3 نيسان/أبريل الحالي، جرى إبلاغ الشرطة بوقوع جريمة في شقة في هودينغه جنوب ستوكهولم. ووجدت الشرطة في الشقة امرأة تبلغ من العمر 32 عاماً مصابة بجروح تهدد حياتها، وبجانبها أطفالها الأربعة وجميعهم أصغر من سبع سنوات، وزوجها الذي قبضت عليه الشرطة للاشتباه في ارتكابه الجريمة، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 46 عاماً سبق أن أشتبه فيه بتهمة اضطهاد امرأة.

توفيت المرأة متأثرة بجراحها. وكانت الجريمة واحدة من 5 جرائم قتل بحق نساء في الأسابيع الأخيرة، وواحدة من أكثر من 16 جريمة تحدث كل عام في السويد.

وكما في الجرائم المماثلة، كان الأطفال الصغار والجيران شهوداً على ما حدث.

ولا يوجد للأطفال أقارب في السويد لذلك وضعوا تحت رعاية الدولة.

تقول الجارة”ما ذنب هؤلاء الأطفال، كيف سيعيشون؟ إنه أمر مأساوي لا يمكن تخيله”.

نورا، مثل كثيرين آخرين في المنطقة، سألت نفسها بعد وقوع الجريمة. هل كان هناك أي شيء يمكن أن يفعلوه؟

امرأة هادئة ولطيفة

نادراً ما شوهدت المرأة خارج المنزل، ولم يكن لديها عمل، وفي الشقة كانت الستائر مغلقة دائماً. ويبدو أنها كانت تعيش من أجل أطفالها الذين كانوا كل شيء في حياتها.

تقول الجارة “كان الأطفال دائماً مرتبين ويرتدون ملابس جيدة. وكانت المرأة هادئة وصامتة ولطيفة”.

وذكرت أفتونبلادت أنها حصلت على معلومات تقول إن الزوج كان عنيفاً عادة مع زوجته وأن بعض الأشخاص نصحوا المرأة بالإبلاغ عن عنفه لكنها لم تجرؤ، لأنه أخبرها بأن الخدمات الاجتماعية (السوسيال) سيأخذون الأطفال منها إن قعلت ذلك.

تقول الجارة “أحبت المرأة زوجها وبررت العنف الذي تعرضت له. كما أنها كانت تعتمد عليه مالياً”.

“متى نستيقظ؟”

تتمنى الجارة التي تعمل يومياً في هذا النوع من القضايا وتساعد الناس الذين يتعرضون للاضطهاد لو أنها استمعت إلى حدسها الذي قال لها إن الأمور ليست على ما يرام بين المرأة وزوجها في الشقة المجاورة.

وتقول “أشعر أنا وآخرون كثيرون هنا بالخجل الآن بعد أن حدث ذلك. هل يجب أن يحدث دائما أسوأ شيء يمكن تخيله، أن تموت امرأة، حتى يستيقظ المجتمع؟!”.

وتضيف “لو كنت أعرف أكثر عن حالتها، لكان بإمكاني على الأقل أن أقدم لها الدعم. عندما لا تعرف حقوقك وفرصك في المجتمع، ليس من السهل البحث عنها، كان بإمكاني مساعدتها في ذلك”.

الجارة، مثل كثيرين رفعوا أصواتهم ضد العنف الممارس على المرأة. تقول الجارة “بالنسبة لمن يعيشون هنا، فهذه المرأة ليست مجرد رقم في الإحصاءات. نحن مجتمع في حالة صدمة مما حدث. ويجب ألا نتوقف أبداً عن الحديث عن هذا الموضوع وعلينا كمجتمع أن نتقدم للأمام. نحن الجيران بحاجة إلى أن نتجرأ على السؤال، ويجب على المجتمع مساعدة أولئك اللاتي تتعرضن للعنف قبل فوات الأوان”.

محاكمة الرجل قبل الصيف

تأمل المدعية العامة سارة سوندستروم توجيه اتهامات للرجل قبل الصيف. وتقول إنها تشعر بالحزن إزاء العنف ضد المرأة، مؤكدة ضرورة توفير موارد للتحقيق في هذا النوع من القضايا ومنع الجرائم قبل وقوعها، حتى يتمكن المجتمع من التدخل وحماية الضحايا قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة”.

ولم تعلق Sabina Saidi محامية الرجل على موقف الرجل. فيما يشتبه فحص نفسي أولي أُجري الرجل بأنه كان يعاني من اضطراب نفسي خطير وقت الجريمة.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.