الكومبس – دولية:
اختتمت أعمال المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، صباح اليوم الخميس؛19/01/2023، في العاصمة الموريتانية نواكشوط وعقد الملتقى الدولي الثالث أيام 17-18-19 من شهر يناير الجاري تحت شعار: (ادخلوا في السلم كافة).
، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني؛ و برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى أبوظبي لتعزيز السلم.
و استحضر المؤتمر الإفريقي في ملتقاه الدولي الثالث الأهمية البالغة لتكاتف جهود علماء القارة في مواجهة تيارات الغلو و العنف؛ و مواكبة جهود الحكومات في إنشاء جبهة فكرية للدفاع عن الأوطان ببثّ الطمأنينة في النفوس، و إخماد نيران الحروب التي أججتها بعض المظلوميات و النزاعات و الأحقاد، كما استحضر ما صدر عن إعلان نواكشوط التاريخي من توصيات؛ و مايسعى إليه من خلق وعي مجتمعي يناهض العنف و التطرف و خطاب الكراهية، بغض النظر عن مرجعياته و خلفياته ودوافعه.
و شهد الملتقى الدولي الثالث هذه السنة مشاركة بعض رؤساء و ممثلي الحكومات في إفريقيا وأبرز قادة الشأن الديني وكبار العلماء و الدعاة و القيادات الشبابية في القارة.
و في سياق اهتمام المؤتمر بإشراك القادة الشباب المؤثرين في القارة وتنسيق جهودهم عقد المؤتمر الإفريقي ضمن أعمال الملتقى الثالث، قمة خاصة بالشباب الإفريقي تحت شعار: “الشباب و السلم”.
و كان هذا الملتقى فرصة سانحة للجميع، انطلاقا من دوائر اهتمامهم و تأثيرهم ليأخذوا بأيدي مجتمعاتهم و يتحملوا مسؤولياتهم في توضيح الصورة الحقيقية لديننا؛ دين السلام والمحبة و الوئام استجابة لأمر الباري سبحانه و تعالى: (يـــــأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة).
وخلص المؤتمر إلى مايلي:
- الدعوة إلى التعريف وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية، وتشجيع المبادرات الناجحة في مجالات السلم والمصالحات على مستوى قارة إفريقيا.
- اعتمادُ الحوار وسيلة وحيدة لحل النزاعات والصراعات في العالم بالاستناد الى قوّة المنطق لا إلى منطق القوّة.
- التنسيق مع الجامعات المرموقة في القارة للقيام بسلسلة من الندوات والورش الأكاديمية لتعميق البحث العلمي في مفاهيم السلام والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع.
- تعزيزُ وتفعيلُ دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها.
- إنشاءُ وتنظيم قوافل للسلام يقودها الأئمةُ والوجهاءُ من مختلف العرقيات والقبائل ليكونوا رسل وئام وسلام في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية.
- نشيد بنموذج دولة الإمارات في التسامح والتعايش، ونوصي بأهمية الاستلهام من هذا النموذج الذي تتعايش في كنفه عشرات الأديان والثقافات والأعراق المختلفة، ومئات الجنسيات في أمن وأمان ومودّة واحترام.
- يوصي المؤتمر بإنشاء جامعة لتدريس العلوم الشرعية وتصحيح المفاهيم وفق شعار “العلم قبل العمل”.
- يحث على تعزيز الشراكات والتعاون، وتنسيق الجهود بين الهيئات والمنظمات العاملة في صناعة السلم والتسامح والعيش المشترك في القارة.
- يدعو إلى تخصيص منح لدعم البحوث والدراسات في مجال استراتيجيات تعزيز السلم.
- يوصي بإدراج قيم السلم والتسامح في مناهج التربية والتعليم بالدول الافريقية، والتعاون في ذلك مع المؤسسات الاقليمية والدوليّة ذات الاختصاص.
- يقترح احتضان العواصم الافريقية لورشات عمل طيلة السنة تحت إشراف المؤتمر الافريقي للسلم وبتنسيق مع الحكومات والمنظمات العاملة في المجال.
- يوصي المؤتمر بإنشاء فرع لحلف الفضول الجديد في أفريقيا ليكون إطار للتعاون في نشر قيم التسامح والسلم بين القيادات الدينية والفعاليات الشبابية من مختلف دول القارة.
- الدعوة إلى إنشاء إذاعة في الدول الإفريقية لبث رسائل السلم والتوعية بمقاهيم الشريعة السمحة وإيصالها إلى مختلف شرائح المجتمع وبجميع اللغات.
- يوصي المؤتمر بإنشاء مجلس لرائدات السلم وآخر لشباب السلم الإفريقي.