الكومبس – أخبار السويد: وجه الادعاء العام في السويد اتهامات إلى 18 شخصًا على خلفية جريمتي قتل مروعتين راح ضحيتهما، الفتيان محمد سليمان المعروف بـ”مومو” وصديقه ليث العزاوي. وتبيّن أنهما قُتلا بعد اتهامهما بإضاعة مسدسين يعودان لعصابة “فوكستروت” الإجرامية التي يتزعهما الثعلب رافا مجيد.
وتعود القضية إلى صيف 2023، عندما اختُطف محمد وليث، اللذان كانا تحت رعاية الخدمات الاجتماعية، قبل العثور على جثة محمد في منطقة غابية خارج نينهام، ثم عُثر على جثة ليث بعد أسابيع في منطقة بشمال ستوكهولم. وبحسب التحقيقات، تعرض الضحيتان وعمرهما 14 عاماً، لعنف شديد وتعذيب قبل مقتلهما.
وقالت المدعية العامة في القضية، هانا كارديل، في مؤتمر صحفي أن “الدافع وراء الجريمة كان اختفاء أسلحة تعود لعصابة إجرامية، لكن لم يتم التحقق مما إذا كان الفتيان مسؤولين عن ذلك بالفعل”.
وتم الكشف أن العصابة قامت بتجنيد الطفلين لتنفيذ جرائم، قبل أن يتحولا إلى هدفين للعصابة نفسها بعد فقدان الأسلحة.
قيادي مقرب من رافا مجيد أمر بقتلهما
وبحسب لائحة الاتهام، يشتبه في أن رجلًا يبلغ من العمر 32 عامًا أصدر أوامر القتل، وكشفت صحيفة إكسبريسن سابقاً أنه يدعى روبن هيدمان يوهانسون (32 عاماً)، ويُعد أحد القادة المقربين من رافا مجيد. وكانت الشرطة أوقفته في مطار أرلاندا بعد عودته من دبي.
بينما نفذ الجريمة رجل آخر يبلغ من العمر 31 عامًا، متهم أيضاً بشراء الجنس خلال الأيام التي وقعت فيها الجريمة، حيث دفع 2500 كرون مقابل الجنس، وفقاً للائحة الاتهام.

ووجهت إلى المتهمين تهم تشمل القتل والاختطاف وانتهاك حرمة القبور، إضافة إلى التخطيط لجرائم قتل أخرى لم تُنفذ، وفق صحيفة DN. ومن بين المتهمين، هناك ثمانية رهن الاحتجاز تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عاماً، بينما يخضع ثلاثة آخرون لإجراءات قانونية خاصة كونهم كانوا دون سن 15 عند وقوع الجرائم.
استدراج وتعذيب وحشي وقتل
تُظهر لائحة الاتهام أن محمد، استُدرج من فيكخو إلى ستوكهولم، حيث تم تقييده وضربه قبل أن يُنقل إلى غابة حيث تعرض للقتل طعناً وضرباً مبرحاً على رأسه يومي 25 أو 26 يوليو 2023. أما ليث، فقد استُدرج من نيشوبينغ إلى شمال ستوكهولم، حيث احتُجز في مستودع قبل نقله إلى غابة وقتله خنقاً يوم 27 يوليو.
وأشارت التحقيقات إلى أن أحد أصدقاء ليث التقط له صورة وهو مقيد وملفوف بشريط لاصق على فمه قبل قتله، ويواجه حالياً تهمة المساعدة في القتل.
يذكر أن التحقيق استغرق عاماً ونصف العام، وشارك فيه حوالي 250 من أفراد الشرطة. ووصل عدد صفحات ملف التحقيق إلى 16,000 صفحة، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى نهاية مايو 2025.