الكومبس – مالمو: زينيا فتاة في الـ16 من عمرها سجلت في تعليم مهني لتصبح عاملة بناء، فكانت الفتاة الوحيدة في بين طلاب دورتها. ورغم أنها تحب هذه المهنة كثيراً لم تستطع زينيا إيجاد شركة إنشاءات تقبل بها كمتدربة، في حين حصل جميع زملائها الذكور على فرصة للتدريب. وفق ما نقلت أفتونبلادت.

قبلت زينيا، المقيمة في مالمو، بتدريب في شركة طلاء أيلول/سبتمبر الماضي على أمل أن تتمكن من تغيير الشركة بعد ثلاثة أشهر لتستطيع التدرب في شركة بناء، لكنها لم تجد أي شركة تقبل بها. فنصحها معلمها بالتدريب في شركات التصميم الداخلي. وقالت زينيا “شعرت بالاكتئاب بعد المحادثة. أريد أن أصبح عاملة بناء وليس مصممة ديكور. بعد فترة، اتصلت بالموجه المسؤول عني وأخبرته بأنني أريد التدرب في موقع بناء. فقال إنني لا أستطيع أن أفعل ما يفعله زملائي الذكور، ولا أستطيع العمل في موقع بناء وأن المدرسة تريد حمايتي”.

اتصلت والدتها بمدير المدرسة فاقترح عليها تغيير دراسة ابنتها إلى برنامج “الأطفال وأوقات الفراغ”. في حين أصرت زينيا على متابعة البرنامج الذي بدأته. وبدأت والدتها تساعدها في الاتصال بشركات البناء فاتصلت بثلاث منها أخبرتها جميعاً بأنها لا تستطيع قبولها لأنها فتاة.

مساعدة غير متوقعة

وبعد أن بدأ اليأس يتسلسل إلى قلب زينيا، وجدت أخيراً من يساعدها، وهو شخص لا تعرفه أبداً، حيث نشرت قصتها على إنستغرام فتقاعلت معها شابة اسمها ساندرا (27 عاماً) تدير صفحة اسمها Byggsandra وشبكة خاصة بعاملات البناء الإناث وكلاهما يعمل من أجل المساواة بين الجنسين في قطاع البناء.

اتصلت ساندرا بزينيا وقالت إنها ستفعل كل ما في وسعها لمساعدتها. وبالفعل استطاعت تأمين عروض تدريب من 4 شركات بناء. تقول ساندرا “كان جهداً جماعياً حقاً. ساعد كثيرون في ذلك، وهذا دليل على قوة وسائل التواصل الاجتماعي”.

فيما قالت زينيا “شعرت بسعادة كبيرة بسبب دعم ساندرا. إنه شعور جيد أن يكون لدي فتاة تدعمني فيما أريد أن أفعله”. وتأمل زينيا الآن في أن تكون قادرة على مساعدة الآخرين، وإحداث تغيير في قطاع البناء حتى لا تمر فتيات أخريات بما مرت به. تقول “يجب أن تكون الفتيات قادرات على دخول قطاع البناء بسهولة دون أن يواجهن بالدهشة والاستغراب”.

المصدر: www.aftonbladet.se