الكومبس – ستوكهولم: قرر القضاء السويدي سجن شاب، يُعتقد بأنه من بيئة العصابات الإجرامية في ستوكهولم، بعد قيامه بذبح خروف بسكين وتصوير فعلته.

ونشر تلفزيون TV4 تفاصيل القصة التي تعود إلى شهر ديسمبر الماضي، حين قام الشاب بشراء خاروف بهدف ذبحه على الطريقة الإسلامية “حلال”.

والتقط الشاب صوراً له مع الخروف ومع السكاكين والفأس التي سيستخدمها لتقطيعه. ثم قام بتصوير عملية الذبح، وهو الفيديو الذي شكل الدليل الرئيسي للادعاء خلال محاكمته.

وبيّن التحقيق أن السكين المستخدم لم يكن مسنوناً، ولم يكن صالحاً للذبح، ما عرّض الحيوان لمعاناة هائلة.

كما أكد المدان أنه لم يصعق الخروف مسبقاً، ولم يخدّره، كما تفعل المسالخ في السويد، معتبراً أن هذه الممارسات لا تتوافق مع الذبح الحلال.

ورفض الشاب الاتهامات المقدمة ضده بالعنف ضد الحيوانات، مؤكداً أنه منح الخروف المياه والطعام، كما قام بتنظيفه قبل ذبحه.

وشارك أطباء بيطريون من المركز الوطني لرعاية الحيوان في الجامعة السويدية للعلوم الزراعية كخبراء في التحقيق ضد الرجل.

وقال هؤلاء إن تعامل الشاب مع الخروف كان قاسياً “لم يتم صعق الحيوان، والمعدات المستخدمة لم تكن مناسبة لهذا الغرض. تم فك الحيوان تماماً خلال العملية بأكملها. صارع الحيوان عملية ذبحه وحاول مرتين الوقوف، وتعرض لضغط كبير ومعاناة جسدية ونفسية شديدة”.

وأدانت المحكمة الشاب بتهمة القسوة ضد الحيوانات، ولكن رفضت تشديد التهمة كما طالب الادعاء، لعدم وجود سوابق جنائية للشاب.

وتتهم الشرطة الشاب المذكور بلعب دور قيادي في شبكة ماشتا Märstanätverket الإجرامية الناشطة في شمال ستوكهولم.

ونالت القضية تعليقات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، استنكر معظمها فعلة الشاب، وأعربت عن غضب وسخط كبيرين.

كما استخدمها يمينيون للحديث عن الاختلافات الثقافية بين السويديين والمهاجرين، وبينها تعاملهم مع الحيوانات.

المصدر: www.tv4.se