الكومبس – ستوكهولم: تشهد السويد منذ مطلع الشهر الحالي، موجة عنف غير مسبوقة سببها تفجّر الصراع داخل عصابة “فوكستروت” بين رافا مجيد المعروف بـ”الثعلب الكردي” وحليفه السابق اسماعيل عبده، والتي خلفت 12 قتيلاً حتى الساعة، بينهما أبرياء لا علاقة لهم ببيئة العصابات وجرائمها.
وقال رئيس مجموعة التحقيق الخاصة في عنف العصابات في الشرطة السويدية ماتس باكّي إن عصابة الثعلب لم تعد موجودة على أرض الواقع، بعدما خلّف الصراع انقساماً وفوضى في صفوفها، وكذلك في عالم الجريمة السويدي.
وطال الأمر أيضاً الشبكات الإجرامية السابقة التي كانت على حلف معها، مثل جماعة “زيرو” في يوردبرو في هانينغه، والتي بدّلت ولاءها من مجيد إلى عبده.
وقال باكّي وكذلك مصادر أخرى لصحيفة أفتونبلادت أن الصراع الحاد وانتقاله إلى استهداف الأقارب والأهل والأطفال، دفع مجيد إلى الاختباء، والشعور بحالة من القلق والخوف على أولاده، مع السعي لإخراجهم من السويد.
وجرى القبض على 80 شخصاً هذا العام جراء التحقيقات التي أجرتها مجموعة باكّي حيال العصابات، وهو يطالب اليوم بتوفير مزيد من الموارد لمجموعته مع تصاعد العنف في البلاد.
وتُعد شبكة “فوكستروت” وفق الشرطة السويدية واحدة من أكبر اللاعبين في سوق المخدرات غير المشروعة في البلاد، سواء من حيث التهريب إلى السويد أو المبيعات في السوق.
وكانت على صراع دامٍ مع شبكة “دالين” للسيطرة على سوق المخدرات في فترة سابقة، قبل أن ينفجر الصراع داخلها ويؤدي إلى موجة العنف الحالية في السويد.
Source: www.aftonbladet.se