الكومبس – أخبار السويد: صدرت محكمة الاستئناف السويدية حكمًا تاريخيًا يوم الثلاثاء، يقضي بإدانة السويدية من أصل عراقي، لينا إسحاق، بتهم الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب جسيمة ارتكبتها خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على الرقة السورية بين عامي 2014 و2016.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها القضاء السويدي حكماً حول جرائم داعش ضد الإيزيديين، كما أنها المرة الأولى التي يُدان فيها شخص سويدي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وفق صحيفة إكسبريسن.
ووفقًا لقرار المحكمة، فقد احتجزت إسحاق ثلاث نساء إيزيديات وستة أطفال في منزلها في الرقة، حيث تعرضوا للتعذيب والاستعباد والبيع لتنظيم داعش.
وقالت المحامية غيتا هادينغ فيبيري، التي تمثل الضحايا، في تصريح لقناة TV4 إن الضحايا عاشوا في ظروف استعباد قاسية، وتعرضوا لانتهاكات متعددة، كما لم يُسمح لهم بالتحدث بلغتهم الأصلية وأُجبروا على اعتناق دين آخر.
ورغم أن الادعاء العام طالب بعقوبة السجن المؤبد، إلا أن المحكمة حددت عقوبتها بالسجن لـ16 عامًا، ولكن تم تحديد مدة السجن بـ12 عاماً بعد الأخذ بعين الاعتبار إدانتها السابقة بجرائم حرب في سوريا.

إدانات سابقة بسبب داعش
وكانت إسحاق قد أنكرت جميع التهم الموجهة إليها، وقال محاميها ميكايل فيسترلوند إن موكلته ترفض تحمل المسؤولية عن أي من الجرائم التي وجهت إليها.
وسبق للينا إسحاق أن أُدينت بجرائم حرب جسيمة وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بسبب فشلها في منع تجنيد ابنها البالغ من العمر 12 عامًا كمقاتل في تنظيم داعش.
وبحسب التحقيقات، فقد نقلت ابنها عام 2013 إلى مناطق سيطرة التنظيم في سوريا، حيث تم تجنيده كجندي مقاتل بين عامي 2013 و2016، قبل أن يُقتل في إحدى المعارك.
يذكر أن إسحاق نشأت في أسرة عراقية مسيحية في بلدية هالمستاد، وتبنّت الفكر المتطرف في العشرينيات من عمرها بعد ارتباطها بالواعظ المتشدد جيرو ميهّو. وفي عام 2013، غادرت إلى سوريا مع أطفالها الستة، للحاق بزوجها الذي كان يقاتل هناك في صفوف داعش. ولقي ميهّو وثلاثة من أطفالهما مصرعهم هناك.