شاب مدان بجريمة قتل يحصل على الجنسية السويدية

: 3/24/23, 11:04 AM
Updated: 3/24/23, 2:58 PM
من جريمة سابقة تورط فيها قاصر - أرشيفية
Foto: Polisen
من جريمة سابقة تورط فيها قاصر - أرشيفية Foto: Polisen

الكومبس – ستوكهولم: حصل الشاب البالغ من العمر 17 عاماً الذي أدين بقتل حارس أمن (54 عاماً) في صالة رياضية بستوكهولم العام الماضي على الجنسية السويدية، الأمر الذي أثار استغراب كثيرين في السويد.

ونشرت صحيفة إكسبريسن تقريراً اليوم تقارن فيه بين قبول مصلحة الهجرة إعطاء الجنسية للشاب المدان، ورفض منحها لشاب اسمه إنغبيست كودساكا (17 عاماً) بسبب قيادته دراجة نارية بشكل مخالف للقانون.

وكانت محكمة ستوكهولم حكمت مؤخراً على الشاب الأول بالحبس في مركز الأحداث مدة عامين و11 شهراً بتهمة ارتكاب جريمة القتل في صالة Delta الرياضية بستوكهولم، في 28 مارس 2022، حيث دخل الفتى البالغ من العمر حينها 16 عاماً صالة الألعاب الرياضية، مسلحاً بمسدس. ويُعتقد أن هدفه كان قتل أحد أعضاء عصابة منافسة، لكنه بدلاً من ذلك، أطلق النار على حارس الأمن فريدريك أندرشون البالغ من العمر 54 عاماً بعد أن حاول منعه.

وحصل المدان على عقوبة مخففة لأن عمره تحت الـ18 عاماً، في حين تبلغ عقوبة جريمته للبالغين السجن 18 عاماً.

ولم يكن الشاب قد حصل على الجنسية السويدية حين ارتكاب جريمة القتل، بل كان مواطناً أرمينياً. وبعد ثلاثة أيام من توجيه تهمة القتل للشاب غيابياً أصبح مواطناً سويدياً في 14 أبريل. وكان الشاب مدان سابقاً أيضاً بتهمة الاعتداء.

قبضت الشرطة على الشاب في 9 يوليو في مطار أرلاندا وقدمته للمحاكمة.

ويعتبر حصوله على الجنسية السويدية قانونياً، حيث يحصل القصّر الذين لديهم تصريح إقامة دائمة وعاشوا في السويد لمدة ثلاث سنوات على الأقل على المواطنة السويدية إذا قدم ولي أمرهم طلب “إخطار” بذلك، دون متطلبات للتدقيق الجنائي.

وكانت الحكومة السابقة أطلقت تحقيقاً لتغيير “القواعد في قانون المواطنة” اقترح عدم منح الجنسية الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً إذا تم الاشتباه بهم أو إدانتهم بارتكاب جريمة خطيرة. غير أن الحكومة الجديدة اختارت عدم المضي في مشروع القانون.

حالة مناقضة

قبل ثلاثة أيام من جريمة القتل في الصالة الرياضية، كانت الشرطة توقف شاباً آخر، لكن بعيداً عن حرب العصابات في ستوكهولم. في قرية Vallerås الصغيرة في دالارنا، قبضت الشرطة على الشاب إنغبيست البالغ من العمر 16 عاماً حينها بسبب قيادته دراجة نارية صغيرة “معدلة”. اعترف الشاب على الفور وتلقى عقوبة الغرامة لمدة 30 يوماً.

وتعتبر قيادة الدراجات النارية المعدّلة بزيادة سرعتها أو تضخيم صوتها مخالفة للقانون في السويد.

وفي 30 أغسطس من العام الماضي، قررت مصلحة الهجرة أنه لا يمكن لإنغسبيت أن يصبح مواطناً سويدياً بسبب إدانته بالقيادة غير القانونية.

يعيش الشاب في السويد منذ العام 2013 ، عندما هاجرت والدته من تايلاند مع ابنيها لتتزوج سويدياً.

وفي أغسطس حصلت الأم مع ابنها الأصغر على الجنسية بقرار من مصلحة الهجرة. في حين رفضت منح المواطنة للابن الأكبر.

ويمكن للعائلة التقدم بالطلب مرة أخرى بعد عام من ارتكاب الجريمة.

وحين قرأ إنغبيست عن قصة الشاب المدان بجريمة الصالة الرياضية، قال لإكسبريسن “لا أفهم كيف تتخذ مصلحة الهجرة قرارتها. لم أرتكب مثل هذه الجرائم الخطيرة. لقد ركبت دراجة فقط. أشعر بالظلم حين أعرف أن الذين ارتكبوا جرائم خطيرة يحصلون على نتائج أفضل”.

ويعود التناقض في قرارات مصلحة الهجرة إزاء الحالتين إلى وجود أحكام مختلفة لقانون الجنسية أقرت في أوقات مختلفة.

ففي حالة الشاب المدان بجريمة الصالة الرياضية، قدم ولي أمره طلب “إخطار ” (anmälan) بالجنسية السويدية، لأن الأب حاصل على الجنسية. وفي هذه الحال لا يتم إجراء تدقيق جنائي.

أما في حالة الشاب الآخر، فقدمت أمه طلباً (ansökan) للحصول على الجنسية مع أولادها. وفي هذه الحال يجري تدقيق جنائي لكل المتقدمين.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.