الكومبس – ستوكهولم: استدعت الشرطة السويدية اليوم الميليشياوي السابق سلوان موميكا لاستجوابه، بعد طلب العراق من السويد تسليمه موميكا المقيم على الأراضي السويدية منذ عدة سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء السويدية TT، أن وزارة العدل السويدية تلقّت أول طلب من السلطات العراقية لتسليمها موميكا في 18 يوليو الماضي.
بينما كشف الأخير في تصريح للوكالة أنه تلقى المعلومات حول الطلب من الشرطة، يوم الجمعة الماضي، قبل أن يتم استدعاؤه للحضور إلى مركزها في سودرتاليا بجنوب ستوكهولم، بعد ظهر اليوم.
وقال موميكا إن لديه أسباباً لطلب اللجوء في السويد باعتباره معارضاً للحكومة العراقية، معتبراً أن السلطات العراقية تستخدم طلب التسليم “لإعادته إلى العراق وقتله”.
وأضاف “العراق يريد اتهامي بجرائم لم ارتكبها، والسويد والنيابة العامة والنظام القضائي هنا لديهم مسؤولية على حياتي”.
وذكرت TT أن وزارة العدل أحالت طلب تسليم موميكا إلى مكتب المدعي العام السويدي، غير أن الأخير رفض التعليق على الأمر.
وكانت مصلحة الهجرة استدعت سلوان واستجوبته في مركز للشرطة قبل أسابيع، بعدما فتحت ملف إقامته المؤقتة في السويد، إثر الكشف عن معلومات كاذبة قدمها خلال مقابلته نفى خلالها قيامه بأي عمل عسكري.
وتناول التحقيق بشكل خاص الصور التي تظهره خلال نشاطه الميليشياوي ضمن الحشد الشعبي في العراق، وحمله لأسلحة حربية ومشاركته في القتال والمعارك العسكرية.
واشتهر موميكا في السويد والعالم، بعد إقدامه المتكرر على حرق نسخ من المصحف في مدينة ستوكهولم، وكذلك اخيراً في مدينة مالمو، وهي أفعال أثارت تداعيات سياسية وأمنية لا تزال مستمرة.