الهيئة تستعد لاتخاذ تدابير جديدة الأسبوع المقبل
الحكومة: قد تكون هناك حاجة لفرض شهادات التطعيم في المطاعم والصالات الرياضية
على غير المطعمين تجنب الأماكن المزدحمة وعدم مقابلة المسنين
الكومبس – ستوكهولم: قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين إن حالة كورونا “تتدهور في أوروبا ودول الشمال الأوروبي حيث يتزايد انتشار العدوى بصورة حادة. كما أن انتشار المتحور الجديد أوميكرون يجعل من الصعب التنبؤ بكيفية انتشار العدوى في المستقبل”. فيما قالت المديرة العامة لهيئة الصحة العامة كارين فيسيل إن “مزيداً من الأشخاص قد يموتون بالمتحورات الجديدة”، مؤكدة أن اللقاح أهم إجراء لمكافحة العدوى.
وأضافت هالينغرين، في مؤتمر صحفي قبل قليل، أن “السويد أفضل حالاً، لكن انتشار العدوى يتزايد أيضاً هنا”.
ولم تعلن هالينغرين قيوداً جديدة قبل عيد الميلاد، لكنها أشارت إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى فرض شهادات التطعيم في المطاعم والصالات الرياضية إذا تدهور الوضع.
وذكّرت هالينغرين بأن الحكومة أعلنت الأسبوع الماضي، خطة لاتخاذ تدابير مكافحة العدوى وقدمت تعليمات جديدة ضمن المرحلة الأولى.
ولفتت هالينغرين إلى وجود 79 مريضاً بكورونا في العناية المركزة حالياً، الأمر الذي يستدعي مزيداً من الحذر.
ولفتت هالينغرين إلى فرض شهادة كورونا على القادمين من جميع بلدان الشمال الأوروبي اعتباراً من الثلاثاء المقبل، وهو ما أعلنته رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون في وقت سابق هذا الصباح.
وتنقسم شهادة كورونا إلى ثلاثة أنواع: شهادة التطعيم التي تظهر أن المرء مطعم بالكامل ضد كورونا، وشهادة التعافي التي تظهر أن المرء أصيب بكورونا خلال الأشهر الستة الماضية، وشهادة الاختبار السلبية التي تظهر أن المرء لا يعاني من كورونا حالياً.
وقالت هالينغرين “نحث جميع المسافرين، بمن فيهم القادمون من بلدان الشمال الأوروبي، على أن يجروا اختبار كورونا عند دخولهم السويد”.
وتوقعت اتخاذ مزيد من الإجراءات في المستقبل القريب.
وبخصوص الاحتفال بعيد الميلاد، قالت هالينغرين “بالنسبة لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل ويشعرون بصحة جيدة، فمن الممكن الاحتفال بعيد الميلاد مع العائلة والأصدقاء، لكن على المرء أن يكون مستعداً لإلغاء خطط الاحتفال إذا شعر بأي أعراض”.
ودعت هالينغرين إلى اختيار التجمعات الصغيرة في ليلة رأس السنة الجديدة.
وأضافت أنه ينبغي على الأشخاص غير المطعمين عدم مقابلة كبار السن والأشخاص المعرضين للخطر.
مزيد من الأشخاص قد يموتون
وقالت المديرة العامة لهيئة الصحة العامة كارين فيسيل إن “حالة كورونا قد تتدهور في البلاد مع تزايد انتشار العدوى وارتفاع العبء على الرعاية الصحية”.
وأعلنت فيسيل أن هيئة الصحة ستقدم الأسبوع المقبل سيناريوهات جديدة لانتشار العدوى، تأخذ في الاعتبار زيادة انتشار المتحور الجديد “أوميكرون”.
وأضافت “قد تصدر الأسبوع المقبل إجراءات جديدة لإبطاء انتشار العدوى”.
وتابعت “رغم أننا في وضع أفضل من البلدان الأخرى، فإننا ما زلنا وسط الجائحة، ولا يمكننا العيش كالمعتاد. يجب أن نظهر عناية خاصة ببعضنا”.
وذكّرت فيسيل بالتعلميات المطبقة منذ 8 كانون الأول/ديسمبر، وتشمل تجنب الازدحام ووسائل النقل العام، واستخدام الكمامات في وسائل النقل العام، والعمل من المنزل قدر الإمكان، والاحتفال بأعياد الميلاد ضمن مجموعات صغيرة شرط عدم وجود أي أعراض.
وأعلنت تعليمات جديدة خاصة بأنشطة الأطفال والمراهقين. وأوضحت “نعتقد بأن الأنشطة الترفيهية للأطفال والمراهقين يمكن أن تستمر، لكن يجب اتخاذ تدابير لمكافحة العدوى، مثل تقسيم الأطفال إلى مجموعات صغيرة والمباعدة بينهم”.
ولفتت إلى أن توصيات جديدة بهذا الخصوص ستنشر للمنظمين على الموقع الإلكتروني لهيئة الصحة.
وأكدت فيسيل أن “الحصول على التطعيم هو أهم إجراء على الإطلاق لمكافحة العدوى”، مضيفة “مع المتحورات الجديدة للفيروس، سيمرض أشخاص جدد، وقد يموت مزيد من الناس، بينما أخذ اللقاح هو أمر سهل”.
وقالت إنه ينبغي على الأشخاص غير المطعمين تجنب الأماكن المزدحمة وعدم مقابلة المسنين والأشخاص المعرضين للخطر.