الكومبس – خاص: شهدت العديد من الجامعات السويدية مثل جامعة ستوكهولم، ولوند، وأوبسالا، وأوربرو، العديد من الاعتصامات الطلابية التي نادت بقطع جميع العلاقات الأكاديمية مع المؤسسات التعليمية الإسرائيلية، مع المناشدة بضرورة وقف الحرب على غزة. جامعة يوتيبوري هي الأخرى التي أنشأ طلابها مخيماً دام لأكثر من ستة أشهر، لكن الشرطة أبلغت الطلبة المسؤولين بضرورة إخلاء المخيم بسبب حصول أشخاص من حزب الليبراليين على تصريح رسمي يخوّلهم بإقامة تجمع يدعو “للسلام واحترام القوانين” يوم الجمعة القادم الساعة 12 ظهراً.

أمهلت الشرطة الطلبة ليوم غد (الخميس) الساعة العاشرة صباحاً لإزالة الخيم وإنهاء وجودهم في الحديقة الرئيسية للجامعة.

التقت الكومبس بعض الطلبة الذين تواجدوا في المخيم وسألتهم عن ردود أفعالهم حول هذا القرار وعما إن كانوا سيغادرون المكان بناء على بلاغ الشرطة.

طه خطاب، طالب ماجستير في قسم علم الاجتماع وحقوق الإنسان قال “كل ما طالبنا فيه هو أن تتعامل الجامعة بالطريقة ذاتها التي تعاملت فيها مع المؤسسات التعليمية الروسية، حيث قطعت جامعة يوتيبوري بعد الحرب في أوكرانيا جميع العلاقات الأكاديمية مع المؤسسات الأكاديمية الروسية.”

وأضاف “نحن نفسر هذا القرار بإزالة المخيم بأنه قرار سياسي لإسكات الصوت الفلسطيني، وهذا أمر مخيف”.

وعندما سألت الكومبس الطلبة عما إن كان لديهم تصريح لبناء هذا المخيم قالوا:” ليس لدينا تصريح لأن الشرطة أكدت لنا أكثر من مرة أن وجودنا قانوني، لأننا لا نؤذي أي جهة أخرى”. وأضافوا “إن حصول الليبراليين على تصريح لإقامة تجمعٍ في مكاننا يوم الجمعة هو ذريعة لتغطية هذا القرار السياسي بإنهاء وجودنا أمام الجامعة.” وفقاً لرأي الطلبة.

المفاوضات مستمرة

نشر الطلبة المسؤولون عن المخيم منشوراً على صفحتهم الرسمية على إنستغرام يعلنون فيه عن إقامة مؤتمر صحفي يوم غد حول قرار الشرطة وعن قرارهم النهائي حول إبقاء المخيم أو إزالته، وأفاد الطلبة أنهم قاموا بدعوة العديد من العاملين في جامعة وبلدية يوتيبوري، إضافة إلى ممثلين عن حزب الليبراليين الذين حصلوا على تصريح بإقامة تظاهرة لهم يوم الجمعة في مكان المخيم ذاته، ولكن ووفقاً للتحديثات الأخيرة التي قالها الطلبة للكومبس فإن الشرطة تنوي إخلاء المخيم.

المؤتمر الصحفي لطلاب المخيم

الحصول على تصريح للتعبير عن الرأي غير مطلوب لطلبة الجامعة

نشر 13 أستاذاً من جامعة يوتيبوري مقالاً مطولاً في صحيفة “يوتيبوري -بوسطن” أعربوا فيه عن تضامنهم مع طلبة المخيم، حيث علّق الأساتذة على جزئية عدم امتلاك الطلبة تصريحاً من الشرطة لإقامة المخيم بالقول:

“إن نص السياسة في الواقع ينص على أن “المنظمات” الخارجية (اقرأ: الأحزاب السياسية) يُحظر عليها ممارسة أنشطة تشكيل الرأي في مباني الجامعة ما لم تتم دعوتها من قبل الطلاب أو المدرسين. لكنه لا يحظر على الطلاب والموظفين المنتمين للجامعة ممارسة تشكيل الرأي، ولا يتطلب الحصول على إذن للقيام بذلك”.

كما قال طلبة المخيم للكومبس إنهم وثقوا العديد من حالات التهديد والتحريض على الكراهية التي تعرضوا خلال الأشهر الستة من وجود المخيم، سواء على أرض الواقع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً لتعبيرهم.

شاهد آراء منظمي الاعتصام في التقرير أعلاه

راما الشعباني

يوتيبوري