الكومبس – ستوكهولم: تصادف اليوم الذكرى الـ20 لاغتيال وزيرة الخارجية السويدية آنا ليند طعناً بالسكين في متجر NK الشهير في ستوكهولم.
وقالت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون على صفحتها في فيسبوك اليوم إن ليند “ما زالت مؤثرة حتى اليوم بعد مرور 20 عاماً على وفاتها”، وأضافت “إن الحاجة إلى الدفاع عن المبادئ والقيم التي آمنت بها آنا ليند أمر عظيم اليوم، سواء في السويد أو على المستوى الدولي. وأنا على قناعة أنها كانت ستستمر في ذلك لولا أن قوى العنف والكراهية أخذتها منا”.
وطُعنت ليند (46 عاماً) وهي من قيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي في 10 سبتمبر 2003. وتوفيت في مستشفى كارولينسكا بعد يوم واحد من طعنها، متأثرة بإصابتها البالغة.
بدأ عمل ليند السياسي عندما تم انتخابها رئيسة لاتحاد شبيبة الحزب في العام 1984 خلال دراستها القانون. وتوالت مناصبها السياسية الحكومية بعد ذلك، حيث أصبحت عضوة في البرلمان ومستشارة في لجنة الثقافة والترفيه بستوكهولم ووزيرة للبيئة ثم وزيرة للخارجية.
وقالت مجدلينا أندرشون إن ذكرياتها عن ليند تعود إلى الوقت الذي كانت فيه رئيسة لاتحاد شبيبة الحزب حيث أصبحت قدوة لكثير من الناس بسبب مواقفها القوية في الدفاع عن العدالة.
وبوصفها وزيرة للخارجية، تولت ليند المسؤولية عندما تسلمت السويد رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام 2001.
عُرفت ليند بمواقفها السياسية القوية لصالح قضايا الحرية والعدالة. وحكم على قاتلها وهو من أصول صربية يدعى ميالو ميايلوفيتش، بالسجن المؤبد في 2 ديسمبر 2004.
وكان المدان قال في اعترافاته إن سبب طعنه الشخصية السياسية المتميزة في وضح النهار ووسط أشهر متاجر العاصمة، هو كرهه للسياسيين.
وعارضت ليند “الحرب على الإرهاب” التي أطلقتها الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمر. كما كانت تنتقد بشدة سياسة الاستطيان التي تتبعها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.