الكومبس – أخبار السويد: قالت صحيفة سفينسكا داغبلاديت، إن أول فوج من عناصر الشرطة ممن وصلوا إلى مكان الهجوم على المدرسة في أوربرو تعرضوا لإطلاق نار من الجاني المشتبه به لكنهم لم يردوا على إطلاق النار وهذا ما جعل البعض من المختصين في مهام الشرطة يتساءلون عن سبب عدم رد الشرطة عليه.
وقال أحدهم: “لماذا لم تطلق الشرطة حتى بضع طلقات في الهواء للتأكيد على أنها كانت هناك؟”.
وعن هذا الموضوع تحدثت الإذاعة السويدية مع لارس ويرين، رئيس شرطة مقاطعة أوربرو الذي قال: “إن التحقيق يجب أن يجيب على سبب عدم إطلاق الشرطة النار على الجاني”.
وتابع: ” لكن بشكل عام لا بد من توفر الظروف لإطلاق النار الفعال، وهذا يتأثر بطبيعة الحال بهذه البيئة من دخان ومسافة وأشخاص آخرين موجودين في المكان”.
وفي مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق اليوم، قال ويرين، إن قوة الشرطة الأولى قوبلت “بحرب” وأن الجاني عُثر عليه ميتًا بعد حوالي ساعة من تلقي الإنذار الأول، مشيرا إلى أن 130 عنصرا من الشرطة انتشروا في موقع الحادث.
ومن جهته، قال لارس هيديلين، المتحدث باسم شرطة منطقة Bergslagen: “أدى الدخان جراء كثافة إطلاق النار إلى اضطرار الشرطة إلى التراجع والبحث عن مواقع جديدة للاختباء بعد دقائق فقط من دخول المدرسة”.
وتابع: “لقد تبين أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي تأثير”، كما يقول.
ووصفت الشرطة الوضع في مكان الحادث بأنه “جحيم”.
وأوضح أنه لم يكن معروفًا أيضًا عدد الجناة، كما لم تكن الأقنعة الواقية التي جلبتها الشرطة كافية، فضلا عن أنه يجب أن يكون عناصر الشرطة قادرين على التنفس عند لبس هذه الأقنعة كما هو الحال مع رجال الإطفاء، وفقا لـ لارس هيديلين.
وأضاف: “يحتوي الموقع على 17000 متر مربع من المباني مع عدد غير معروف من الجناة. من هذا المنظور، أعتقد أنه كان عملاً جيدًا من قبل الدوريات التي دخلت”. ولا يستطيع هيديلين أن يقول أين بالضبط في المبنى قد تم العثور على الجاني الميت.
مدة الاستجابة التي استغرقتها الشرطة!
وقالت صحيفة داغينز نيهيتر، إن هناك معلومات مختلفة حول المدة التي استغرقها تأمين المكان من الشرطة والإنقاذ. وبحسب مراكز الإنذار التابعة لشركة SOS Alarm، فإن أطول مكالمة مع شخص حبس نفسه في المدرسة استمرت ساعتين.
كما قال العديد من المعلمين في المدرسة ضمن برنامج Studio Ett عبر إذاعة السويد بأنهم ظلوا محبوسين لأكثر من ساعتين قبل وصول الإنقاذ.