الكومبس – ستوكهولم: ما تزال فضيحة حضور قائد عصابة دراجات نارية لزفاف رئيس حزب ديمقراطيي السويد SD، جيمي أوكيسون، تتفاعل في الأوساط السياسية السويدية بما فيها داخل حزب SD نفسه، وسط معلومات عن انتقادات شديدة للتعامل مع القضية وغضب كبير موجه نحو المتورطين في القضية.
وذكرت صحيفة أفتونبلادت أن صراعاً نشب داخل الحزب حول الجهة التي تتحمل المسؤولية عن حضور، روبرت هيدارف، أحد قادة العصابات حفل الزفاف. وتوجه الانتقادات نحو قسم الاتصالات في الحزب، وكذلك نحو القيادي البارز ماتياس كارلسون، والذي سبق وكشف أنه كان يعرف بصلات الضيف بالعصابة.
أزمة بين داعمي أوكيسون وقيادي بارز
وأفادت بأن عدة قادة في الحزب يرون أن كارلسون هو الشخص الرئيسي المسؤول عما حدث و”غاضبون جداً منه”، نظراً لأن هيدارف في علاقة مع طليقة كارلسون. ويتهمونه بأنه أهمل الكشف عن خلفية الرجل لأوكيسون ما تسبب في الفضيحة.
وأشارت مصادر إلى أن كارلسون وأوكيسون لم يعودا على اتصال وثيق كما كانا قبل بضع سنوات، وهو ما قد يفسر غياب التواصل بينهما.
وفي المقابل نقلت أن كارلسون هاجم منتقديه وقال لهم “يجب أن يكون أوكيسون قادراً على قراءة الصحيفة بنفسه”، في إشارة إلى أن صلات الرجل بالجريمة المنظمة كانت معروفة سابقاً، بعدما تناولته منظمة إكسبو في تحقيق سابق.
مصدر: أوكيسون تصرّف بسذاجة
ووفق الصحيفة، فإن هناك دعماً داخل الحزب لتبرير أوكيسون بأنه لم يكن على معرفة بصلات ضيفه بالعصابات. ورغم ذلك حمّل أحد المصادر داخل SD لأوكيسون نفسه، معتبراً أنه تصرّف بـ”سذاجة”. وأضاف “بالنظر إلى موقعنا الحالي وطموحنا في الانضمام إلى الحكومة، يجب علينا معرفة من سيحضر فعالياتنا، حتى لو كانت فعالية خاصة”.
ولفت مصدر آخر إلى أن تأثير الفضيحة “أخطر” لوجود وزيرة الطاقة إيبا بوش في الزفاف نفسه، ما يؤثر على أحزاب تيدو الأخرى، ويزيد الاستياء بينها تجاه SD.
أوكيسون: “لو كنت أعلم لاستقلت”
وفي سياق الفضيحة نفسه، قال أوكيسون لقناة “ريكس” أنه لو كان على علم بصلات هيدارف بتلك العصابة، لكان قد استقال من منصبه كزعيم للحزب.
وأضاف “لو كنت أعلم، لما كنت هنا الآن. كنت سأكون في منزلي، ولانتهى مشواري كزعيم للحزب.”
تجدر الإشارة إلى أن قناة “ريكس” تأسست عام 2020 من قبل حزب ديمقراطيي السويد، وتم بيعها في عام 2023.
أعضاء وقياديون مرتبطون بعصابات الدراجات النارية
وكشفت قناة TV4 أن SD ناقش كذلك كيفية التعامل مع أعضائه المرتبطين بعصابات الدراجات النارية، لا سيما عصابة Hells Angels، وإمكانية طردهم من صفوفه.
ولفتت إلى عدد من السياسيين في الحزب الذين يتولون مهام محلية والمرتبطين بالعصابة نفسها، والتي تصنفها الشرطة كشبكة إجرامية.
وفي الانتخابات السابقة، تم الكشف عن ارتباط 64 مرشحاً بعصابات إجرامية، منهم 38 من حزب SD.