يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوز كاسح على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس. وبينما توالت التهاني على الرئيس الأمريكي المنتخب، حدد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون ثلاثة مخاطر على البلاد قد ترتبط بفترة رئاسة ترامب. أول هذه المخاطر زيادة تدابير الحماية الاقتصادية، حيث يوجد خطر كبير من نشوب حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة. ولفت كريسترشون في مؤتمر صحفي اليوم إلى وجود خطر آخر يتمثل في تراجع دعم أوكرانيا، مؤكداً أن حكومته خططت لسيناريوهات مختلفة، وهي مستعدة جيداً لكل الاحتمالات. الخطر الثالث، بحسب كريسترشون، هو انخفاض مشاركة الولايات المتحدة في قضايا المناخ، لكنه اعتبر أن دعم أوكرانيا له أهمية وجودية للسويد تتجاوز جميع القضايا الأخرى، مؤكداً أن من مصلحة السويد الحفاظ على دعم أوروبا لأوكرانيا. رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض مجدلينا أندرشون لم تختلف كثيراً في تقييم الموقف مع رئيس الحكومة، لكنها قالت إنه يجب على الحكومة أن تضمن موقفاً من الإدارة الأمريكية ببقاء الناتو قوياً وأوربا آمنة مع عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتصار في أوكرانيا. وقالت أندرشون إن الأمر يتعلق بالتعامل مع حقيقة أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الخيار، مشيرة إلى مخاطر تتعلق بالأمن الأوروبي، والوظائف السويدية والازدهار، إضافة إلى المناخ.

الأسواق المالية الأمريكية شهدت موجة من الانتعاش مع بدء ظهور نتائج الانتخابات بفوز دونالد ترامب، حيث ارتفعت الأسهم وازدادت قوة الدولار إلى أعلى مستوى منذ مارس 2020. بينما سجلت قيمة الكرون السويدي تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار. ولم يكن الكرون وحده المتأثر، حيث أثار فوز ترامب مخاوف واسعة في الأوساط الاقتصادية السويدية. واعتبر خبراء أن السياسات الحمائية التي يتبناها قد تهدد عشرات المليارات من الكرونات من عائدات الصادرات السويدية. الخبراء قالوا إن التعريفات الجمركية تمثل أكبر مصدر قلق في هذه المرحلة، حيث يعتبر ترامب رفع الرسوم الجمركية أداة لحماية الوظائف الأمريكية ولتمويل تخفيضات الضرائب. ووفقاً لحسابات غرفة التجارة السويدية، قد يهدد رفع الرسوم 80 مليار كرون من حجم الصادرات السويدية، حيث بلغ حجم التجارة مع الولايات المتحدة 562 مليار كرون العام الماضي، ما يجعلها ثالث أكبر شريك تجاري للسويد. ويتوقع خبراء أن يرد الاتحاد الأوروبي والصين على الرسوم بفرض رسوم مماثلة، ما قد يؤدي إلى حرب تجارية ستكون لها عواقب وخيمة على اقتصاد يعتمد بشكل كبير على الصادرات مثل السويد. وكان ترامب هدّد خلال حملته الانتخابية برفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بنسبة 60 بالمئة وعلى بقية العالم بنسبة 20 بالمئة.

تمكنت الرقابة الحدودية في مطار أرلاندا من وقف صرف مبالغ ضخمة تصل قيمتها إلى نحو 22 مليون كرون، بعد ضبط متقاعدين يتسلمون هذه الأموال رغم عدم استحقاقهم لها. الشرطة السويدية قالت في بيانٍ اليوم إن هذا يأتي هذا ضمن تعاون بين شرطة الحدود وهيئة المعاشات التقاعدية، بعدما باشرت الجهتان تبادل المعلومات قبل عامين. وأوضحت هيئة التقاعد أن البيانات التي حصلت عليها من شرطة الحدود ساعدت في تحديد أشخاص انتقلوا أو أمضوا فترات طويلة في الخارج، ما جعلهم غير مؤهلين للحصول على بعض أنواع الدعم من أموال التقاعد. وشمل ذلك دفعات معاشات الضمان وبدل السكن وبدل رعاية المسنين بقيمة إجمالية وصلت إلى ملايين الكرونات.

وجه الادعاء العام السويدي اليوم تهماً لثلاثة أشخاص بمحاولة تفجير مكاتب شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية “إلبيت سيستمز” في مدينة يوتيبوري. وتشمل التهم شابين، أحدهما يبلغ 16 عاماً والآخر 24 عاماً، حيث يشتبه في قيامهما بوضع عبوتي متفجرات قرب مكاتب الشركة في يونيو الماضي. وقال الادعاء العام إن الشخصين قبلا المهمة دون أن يعرفا بعضهما مسبقاً. وفي الوقت نفسه، يواجه شخص ثالث تهمة تخزين إحدى العبوات في منزله. بينما ينفي جميع المتهمين تورطهم في الجريمة. وكانت مكاتب الشركة الإسرائيلية تعرضت في أكتوبر الماضي لإطلاق نار أيضاً. ويُشتبه في أن فتى دون سن 15 عاماً هو من قام بإطلاق النار، بينما اُعتقل فتى آخر للاشتباه بتخطيطه للعملية، إضافةً إلى رجل في العشرينات من عمره بتهمة المشاركة. يذكر أن شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية متهمة بتزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة يستخدمها في حربه على غزة، ما دفع العديد من المؤسسات المالية وصناديق التقاعد والاستثمار حول العالم، بما في ذلك صناديق التقاعد السويدية، إلى بيع ممتلكاتها في الشركة.

مصلحة المرور السويدية تتعهد باتخاذ إجراءات أسرع هذا الشتاء لتجنب حدوث فوضى مرورية كتلك التي شهدها الطريق إي 22 العام الماضي. وكانت حوالي ألف سيارة علقت في الطريق ساعات طويلة وسط الثلوج ودرجات الحرارة المتدنية. المدير العام للمصلحة روبرتو مايورانا قال إن السيارات العالقة ستُزال وتُنقل بسرعة أكبر بحيث تتمكن السلطات من التصرف بشكل أكثر فعالية في حال حدوث عاصفة ثلجية. وتضمنت خطة العمل التي قُدّمت للحكومة تحسين قنوات التواصل مع السائقين، خصوصاً أولئك الذين لا يتحدثون السويدية. وقال المدير إن مصلحة المرور بحاجة إلى إيجاد قنوات أفضل للوصول إلى مستخدمي الطريق ومنهم كثيرون لا يتحدثون السويدية، مشيراً إلى إمكانية وضع لافتات باللغة الإنجليزية ولغات أخرى. مصلحة المرور أكدت أيضاً استعدادها لنشر فرق إضافية للقيام بأعمال رش الملح والرمل وإزالة الثلوج. كما ستتبع نظاماً جديداً يعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع خدمات الإنقاذ. وزير البنية التحتية أندرياس كارلسون رحب بالخطة الجديدة وأشار أيضاً إلى مسؤولية سائقي السيارات في الاستعداد للشتاء وعدم الخروج إلى الطرقات إطلاقاً بالإطارات صيفية في الظروف الشتوية.