الكومبس – ستوكهولم: أكد قائد قوات الدفاع السويدية ميكايل بيدين ضرورة استعداد جميع سكان السويد للحرب واصفاً الوضع بـ”الخطير للغاية”.
وقال خلال مؤتمر للدفاع الوطني إن “الوضع خطير ويمكن أن يصبح أسوأ حتى بالنسبة للسويد”، مشدداً على أنه يجب الاستعداد نفسياً للحرب على المستوى الفردي، كما نقلت قناة TV4.
ولفت إلى الجهود الكبيرة التي بذلت خلال العامين الأخيرين لتعزيز قدرات السويد في مجال الأمن والدفاع مؤكداً أن قدرات البلاد اليوم باتت أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عامين.
ولكن بيدين شدد في الوقت نفسه على ضرورة الاسراع في انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، معتبراً أنه “كلما أسرعنا في أن نصبح أعضاء كاملي العضوية في الناتو كلما كان ذلك أفضل”.
وبالنسبة للسويديين الذين يشعرون بالقلق، دعاهم بيدين إلى “الاستعداد وعدم فقدان الأمل”، وقال “الأمل ليس استراتيجية نبني عليها الخطط، ولكن يجب أن يكون موجوداً”.
وأضاف “علينا أن نفهم مدى خطورة هذا الوضع حقاً، وأن نكون مستعدين ذهنياً على المستوى الفردي. شاهد التغطية الإخبارية من أوكرانيا واسأل نفسك الأسئلة البسيطة: إذا كان هذا يحدث هنا، فهل لدي الأشياء اللازمة؟ ماذا علي أن أفعل؟ كلما زاد عدد الأشخاص الذين فكروا وتساءلوا واستعدوا، كلما أصبح مجتمعنا أقوى”.
وشدد على أن وجود “مجتمع مدني قوي” أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، مؤكداً أنه “ما يسير في حالة السلم يجب أن يسير أيضاً في حالة الغزو من قبل قوة أجنبية”.
وتابع “كلما زاد عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى أماكن عملهم العادية في وضع صعب للغاية، كلما كان أداء المجتمع أفضل. إذا لم تكن تشارك مباشرة في الحرب، فلديك وظيفة تذهب إليها”.
وتحدث عن قطاعات رعاية الأطفال والرعاية الصحية ورعاية المسنين كأمثلة عن الوظائف الاجتماعية الهامة التي يجب أن تبقى مستمرة.
ومن جانبه قال وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بوهلين إنه “من الممكن أن تندلع حرب في السويد، ويتعين على كل السويديين أن يعملوا على تعزيز قدرة البلاد على الصمود”.
وأبدى قلقه من أن إعادة تجهيز الدفاع المدني لا تتم بالسرعة الكافية في ظل الوضع الخطير الحالي.
وكانت السويد أعادت العمل بالخدمة المدنية الإلزامية اعتباراً من 19 يناير الجاري بعد توقف دام 15 عاماً، وذلك بالتوازي مع تعزيز التجنيد الإجباري العسكري ضمن استراتيجية الدفاع الشامل التي تعتمدها البلاد.
Source: www.tv4.se