الكومبس – أخبار السويد: انتقد اتحاد الجالية الفلسطينية في السويد تصريحات رئيس الوزراء أولف كريسترشون حول اضطرابات أمسترادم. وقال الاتحاد إن تصريحات كريسترشون “سلطت الضوء بشكل مقلق على الهجمات المعادية للسامية التي وقعت في ذلك اليوم، متجاهلة التصعيد العنصري وخطابات الكراهية التي تستهدف الفلسطينيين والعرب الذين يتعرضون للتمييز والعنف في أوروبا”.
وكانت أعمال عنف وقعت في أمستردام قبل وبعد مباراة فريقي أياكس الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي مساء الخميس الماضي، حيث هاجم أشخاص مشجعين إسرائيليين وأوقعوا بينهم إصابات. وذكرت وسائل إعلام عدة أن التوتر بدأ حين تجمع مشجعون للفريق الإسرائيلي في ساحة ومزقوا أعلاماً فلسطينية وأطلقوا هتافات معادية للعرب والفلسطينيين.
وصباح اليوم التالي علّق رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون على الاضطرابات ووصفها بأنها “مشاهد بغيضة تعكس تزايد موجة معاداة السامية في أوروبا”.
وقال كريسترشون في منشور على منصة إكس “هذه الأحداث المؤسفة تأتي قبل يومين من ذكرى مذبحة نوفمبر العام 1938، حيث قُتل اليهود، وأُحرقت المعابد، وتم تحطيم نوافذ المتاجر اليهودية”.
وأضاف “لطالما اتفقنا على أن اليهود يجب ألا يخافوا على أمنهم في أوروبا مجدداً. ومع ذلك، يحدث هذا الآن. خاصة منذ 7 أكتوبر، نرى مرة أخرى معاداة السامية الصريحة في شوارع وساحات أوروبا والسويد. يتعرض اليهود للتهديد والمضايقات، فقط لأنهم يهود (..) هذه ليس أوروبا التي نريدها”.
وأدان اتحاد الجالية الفلسطينية، في بيان أصدره اليوم وتلقت الكومبس نسخة منه، الاعتداءات ومعاداة السامية وأي شكل من أشكل العنصرية، مشيراً إلى أن مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل “تظهر تعرض مشجعين إسرائيليين لاعتداءات معادية للسامية”، غير أن الاتحاد استدرك في بيانه بالقول “لكن من المقلق جداً أن يختار رئيس الوزراء التركيز فقط على الحوادث المعادية للسامية متجاهلاً الاعتداءات العنصرية والخطابات العدائية التي يتعرض لها الفلسطينيون والعرب في السياق نفسه”.
واعتبر الاتحاد أن “الشرطة وبعض الشخصيات العامة يسعون بشكل منهجي لقمع الرموز الفلسطينية يما في ذلك التعامل السلبي مع العلم الفلسطيني خلال الفعاليات العامة”، معتبراً أن ذلك “يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية التعبير وحق الأفراد في التعبير عن هويتهم الوطنية والثقافية”.
وطالب اتحاد الجالية الفلسطينية رئيس الوزراء بـ”التزام الموضوعية والعدالة في تصريحاته، والاعتراف بالاعتداءات التي يتعرض لها كل من اليهود والفلسطينيين وجميع الجماعات المستضعفة”.