الكومبس – أخبار السويد: حذر خبراء سويديون من التهديد الخطير الذي تشكله الدودة “أوباما نونغارا” على النظام البيئي والانتاج الزراعي، فيما أكدت الحكومة من جهتها أنها تولي اهتماماً كبيراً بالقضية، بعد العثور على الدودة الغازية في عدة مناطق بالسويد.
وعثرت السلطات حتى الآن على عدد قليل من الحالات في سكونا، بما في ذلك ضمن مساحة عامة في وسط مالمو، وحالات أخرى في مشاتل النباتات. كما تم الإبلاغ عن حالتين مشتبه بهما في فيسترايوتالاند وأوبسالا، لم يتم تأكيدهما بعد.
دعوة لتدابير طارئة.. وأولوية حكومية
وقالت منسقة مكافحة الأنواع الغازية في مقاطعة سكونا، كايسا إريكسون، لصحيفة SvD “نحن قلقون على التنوع البيولوجي وعلى الأمن الغذائي على المدى الطويل. إذا لم نتحرك الآن، فسيصبح الوضع مكلفاً ومعقداً للغاية في المستقبل”.
إقرأ أيضا: الدودة “أوباما” تهدد مالمو والسويد
كما دعت مصلحة حماية الطبيعة Naturvårdsverket الحكومة باتخاذ تدابير طارئة، بما في ذلك حظر امتلاك أو تربية أو نشر الدودة.
وشبّه منسق مكافحة الأنواع الغازية في المصلحة، هنريك لانغ، الوضع الحالي بدخول “الحلزون القاتل” إلى السويد في السبعينيات. وقال “لا نريد أن نجد أنفسنا في نفس الموقف. في ذلك الوقت، لم تتخذ السلطات أي إجراء، وهذا ما نريد تجنبه الآن”.
وعلى الجانب الحكومي، أكد المتحدث باسم وزيرة المناخ رومينا بورموختاري أن التوصيات المقدمة من مصلحة حماية الطبيعة حول الدودة تتم دراستها “بأولوية عالية في مجلس الوزراء”.
مصدر الدودة وتوصيات
تعود أصول الدودة إلى أمريكا الجنوبية، حيث يشير اسمها “أوباما” بلغة التوبي إلى “الحيوان الورقي”، ولا علاقة لها بالرئيس الأمريكي السابق.
الدودة ذات لون بني، طولها يصل إلى 8 سنتيمترات، وقادرة على التكاثر ذاتياً. كما أنها صعبة القتل، حيث لا يُجدي قصها بالمقص، بل يُنصح بتجميدها لمدة يوم أو غليها بالماء.
ودخلت السويد عبر نباتات مستوردة من أوروبا الوسطى، فيما تزداد المخاوف من أن تجد هذه الدودة موطئ قدم في المشاتل، المناطق الحضرية، والحدائق. وقد يكون الوضع أخطر في حال انتشرت إلى الطبيعة والأراضي الزراعية.
ونصحت السلطات المواطنين الذين اشتروا نباتات مستوردة من أوروبا الوسطى في الخريف بالتحقق من وجود الدودة في التربة، وإزالة الدودة إذا وجدت، وكذلك عزل النبات، وإبلاغ السلطات المحلية.